تقع قرية اولاد سيدي عمر بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية ببرج بوعريريج والتي تبعد عنها بحوالي 16 كلم تابعة لبلدية سيدي مبارك ببرج بوعريريج، هذه الأخيرة التي استفادت من عديد المشاريع الهامة على حساب قراها التي تعاني العزلة والتهميش. انقضاء الثلاثي الأول 2012، في غياب تام للتنمية بالقرية عبر سكان القرية عن تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها أهاليهم بسبب غياب مشاريع التنمية بالمنطقة، تصدرها مشكل نقص المياه الشروب بالمنطقة، حيث اكد مواطنو القرية لجريدة السلام خلال جولة استطلاعية قادتها الى المنطقة انهم يعانون أزمة عطش حادة اين نادرا ما تزور حنفياتهم قطرة ماء أي ما يعادل مرة في الشهر ونصف او الشهرين، مما دفع أغلبيتهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه التي باتت تكلفهم أعباء إضافية خاصة وان مستواهم المادي لا يقوى الى حد شراء الماء يوميا، اين يطالب سكان القرية السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول بالتدخل العاجل لإنقاذ السكان والتخفيف من معاناتهم التي طالت منذ السنتين الى يومنا هذا، كما طرح سكان هذه القرية النائية مشكل التهيئة الحضرية التي تنعدم فيها تماما، إذ تعيش هذه الأسر بالمنطقة أوضاعا مزرية في ظل عدم استكمال تعبيد شبكة الطرق التي مافتئت تتحول بمجرد سقوط الأمطار إلى شوارع غارقة بالأوحال والبرك المائية، الأمر الذي يعرقل حياتهم اليومية لا سيما منهم التلاميذ عند الالتحاق بمقاعد الدراسة، اين طالب سكان القرية في الرسالة نفسها بتهيئة ممر وادي بولحاف المؤدي الى القرية من الجهة الموازية لقرية سيدي عمر بعد تدهوره الشديد وتزويد السكنات المبنية في إطار البناء الريفي بالكهرباء، هذا الأخير الذي ولد شيئا من سيطرة ممول صاحب البناء الريفي بالكهرباء على المستفيد منذ مدة، امر ارهق المواطنين العزل. انشغال آخر لا يقل اهمية عن سابقه وهو الغاز الطبيعي الذي لم تستفد منه إلا قرية عين التراب التابعة لبلدية سيدي مبارك، أما سكان قرية اولاد سيدي عمر فلاتزال معاناتهم متواصلة لانعدام هذه المادة في منازلهم ما جعلهم يلجأون إلى قارورات غاز البوتان الذي بلغ سعر القارورة الواحدة منه 230دج أو استعمال مادة المازوت التي يصل سعرها الى 3600دج للبرميل. في هذا الصدد يطالب سكان القرية من السلطات المعنية تزويد قريتهم بمادة الغاز الطبيعي، التي أصبحت أكثر من ضرورة، خاصة في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي تتميز بها المنطقة والمعروفة ببرودتها مع اشتداد قساوة الشتاء، مصرين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية في اتجاه ذلك بعيدا عن الوعود المتكررة من طرف السلطات التي سبق وأن وعدت بمدهم بالشبكة. النقل كذلك هو من الانشغالات التي تحدث عنها السكان بالقرية، حيث لا تتوفر إلا على حافلة واحدة تشتغل مرتين في اليوم، مرة صباحا وأخرى مساء، وفي ظل وضعية الطرقات غير الملائمة، حالة جسر «واد بن حميد» الرابط بين البلدية والقرى المجاورة الذي زاد من حدة الأمر نتيجة لتواجده فوق واد، فبمجرد تساقط الأمطار وحسب سكان المنطقة يفيض الواد فوق الجسر فتقطع الطريق ما يجعل تنقل السكان مستحيلا. وإضافة لكل هذه النقائص فإن الشباب القاطن بهذه المناطق عبروا عن تذمرهم من التهميش الذي يعيشون فيه في ظل انعدام المرافق الرياضية والشبانية، امر جعل منهم يعيشون عزلة تامة عن المدينة. انشغالات السكان اكيدة ومشاريع تنموية واعدة حسب محدثنا السيد رئيس بلدية سيدي مبارك وفي رده على انشغالات السكان صرح بأن البلدية أعدت برامج تنموية عديدة لصالح هاته المناطق، وهذا في القريب العاجل، فبخصوص المياه الصالحة للشرب فقد اكد المتحدث بالنقص المسجل اين أرجع السبب إلى أن المياه الجوفية في القرى المعنية ناقصة جدا والبلدية قامت بحفر عدة انقاب، لكن سرعان ما تجف، حيث كشف عن مشروع تزويد منبع «عين ميرة» بمضختين جديدتين قصد توصيل المياه لأولاد سيدي اعمر، وفي هذا الصدد كشف بأنه تم تعيين المقاولة والأشغال التي ستنطلق عن قريب، كما قال بأنه وفي اجتماع مع رئيس دائرة بئر قاصد علي قد ألح على ضرورة ربط هذه القرية وما جاورها بسد عين زادة وهو الحل الأنسب، وبخصوص الغاز الطبيعي فقد كشف بأن دراسة المشروع الخاص بتزويد هاته القرية قد انتهت وتم تعيين المقاولة من طرف سونلغاز والأشغال ستباشر في القريب العاجل، وقد أرجع بلميهوب عدم توفر مرافق شبانيه بعدم توفر الوعاء العقاري، حيث يرفض السكان التنازل عن أراضيهم للصالح العام.اما تزويد سكنات البناء الريفي بالكهرباء فقد أرجع ذلك إلى كون أغلب هذه المساكن شيدت خارج المحيط العمراني والتجمعات السكانية وهذا يتطلب توسعة جد كبيرة لشبكة الكهرباء ما جعل المشروع يتعطل الى حد الآن او اكثر. ..وسكان قرية وادي الخميس بحرازة يطالبون بتهيئة الطريق طالب مواطنو منطقة وادي الخميس التابعة إقليميا لبلدية حرازة السلطات الولائية والمحلية التدخل العاجل لحل مشكلهم المتمثل في تهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي المؤدي لقريتهم والذي أضحى في وضعية مزرية وكارثية حالت دون تمكنهم من التنقل عبره، خاصة خلال تساقط الأمطار، أين يتحول الطريق إلى كابوس نظرا لانتشار البرك المائية المليئة بالأوحال والمياه المعكرة، كما أن الوضعية لا تسمح حتى للتنقل إلى منازلهم عبر المسالك الثانوية خلال فصل الشتاء، ناهيك عن انتشار الغبار عند هبوب الرياح خلال فصل الصيف. وأمام هاته المعاناة طالب المعنيون التدخل في أقرب الآجال في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية أن مشروع تعبيد الطريق مسجل في البرنامج القطاعي الجاري وينتظر فقط تعيين المقاولة للتكفل بهذا الانشغال خلال الأيام القليلة القادمة.