صرح سكان قرية هنية التابعة لبلدية ذراع الميزان الواقعة بأقصى الجهة الجنوبية الغربية من ولاية تيزي وزو، أن قريتهم هذه تشكو نقائص بالجملة، جعلت منها قرية تبدو وكأنها بدائية نظرا لعدم توفرها على جميع الشروط الضرورية لضمان حياة كريمة لسكانها الذين أنهكتهم الاضطرابات الأمنية التي تعرف بها المنطقة لكون القرية تقع في موقع استراتيجي يتوسط كل من تيزي وزو وولاية البويرة والمحور الجنوبي الغربي والشرقي لولاية تيزي وزو، هذا المحور الذي يعد نقاط عبور للجماعات الإرهابية المسلحة، ما جعل المستثمرون يهربون منها و يرفضون الإشراف على المشاريع التنموية التي تستفيد منها، ما جعل منها كما سبقت الإشارة قرية بدائية يعاني سكانها من مشاكل تجازوها الزمن لكنها مازالت تتكرر يوميا لدى هؤلاء السكان، ومن بين المشاكل التي صرح بها المواطنون نجد مشكل نقص و ندرة الماء الشروب حيث كانت هذه القرى تجري وراء الآبار والينابيع التي تجف بدورها صيفا، لجلب قطرات مياه تسد بها عطشها، لكنها تنفست الصعداء بعدما تم ربطها من مشروع جلب المياه من سد البويرة وبعد أقل من عامين عادت الأزمة من جديد وفي منتصف فصل الصيف الذي يتميز هذه السنة بدرجات حرارة جد مرتفعة ناهيك عن الحرائق المحيطة بالسكان، وقد قضى هؤلاء شهر رمضان بحنفيات صامت هي الأخرى، وقال المتحدثون أن المياه عادت بعد العيد لكن وجودها من عدمها سواء إذ جاءت ملوثة وغير صالحة للاستعمال خاصة الشرب، ما جعلهم عرضة لمخاطر الأمراض المتنقلة عبر المياه، كما تشكو القرية انعدام قنوات صرف المياه القذرة ما جعلها مساحة تنبعث منها الروائح الكريهة التي ازدادت سوءا في هذا الصيف ما جعل السكان يضطرون لغلق نوافذهم وأبوابهم من اجل منع دخول البعوض والروائح الكريهة، وطالب السكان بوضع قريتهم في قائمة القرى التي تستفيد لاحقا من تزويدها بقنوات صرف المياه ضمن المشاريع التنموية البلدية، حتى يتسنى له التخلص من مياههم القذرة مثلهم مثل باقي القرى، كما اتشكوا من مشكل الطرقات المتدهورة التي لا تزال على حالتها البدائية غبارا يغطي كل ما حوله في الصيف وأوحالا تغرق ما يجاوره في الشتاء، ما جعل منه مسلكا لا يتحركون عبره إلا مجبرين، وأعرب هؤلاء عن استيائهم الكبير لغياب المسؤولية من طرف السلطات المحلية التي لا تستجيب حسبهم سوى لطلبات المواطنين الذين يهددون ويحتجون، واستنكروا سياسة التهميش والإقصاء التي تمارسها السلطات المحلية في حقهم رغم أن ما يطالبون به ليس سوى حقوق مشروعة يجب الاستجابة لها حتى يتسنى لهؤلاء تخطي الأوضاع المزرية التي عايشوها خلال العشرية السوداء واستمرت لما بعدها.