فيما تعتزم لندن إرسال المئات من جنودها إلى الأردن قصف كثيف على دمشق وانشقاق ضبّاط عن النّظام كثّفت قوّات النّظام السوري قصفها على أحياء في العاصمة دمشق وسط اشتباكات عنيفة في بعض المناطق، وتزامن ذلك مع تصعيد على جبهات إدلب وحمص ودرعا. وفي تطوّر متّصل أعلن عشرات الضبّاط انشقاقهم عن قوّات النّظام والتحاقهم بصفوف الثوّار. أفاد المركز الإعلامي السوري بتعرّض حي الحجر الأسود لقصف عنيف فجر أمس، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام عند مدخل مخيم اليرموك، في حين أشارت شبكة شام إلى قصف يتركز على الأحياء الجنوبية من العاصمة ومعظم مناطق الريف الجنوبي والغربي لدمشق. وفي السياق نفسه، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن القصف العنيف شمل أحياء التضامن والقدم وجوبر والقابون ومخيم اليرموك، مشيرا إلى أن الجيش الحر صد محاولة تسلّل لقوّات النّظام من ساحة العبّاسيين إلى حي جوبر المجاور. وقد أفاد ناشطون بأن الطيران الحربي للنّظام نفذ غارتين على حيي جوبر والقابون في العاصمة، ممّا أدّى إلى دمار في عدد من المباني. وبالقرب من العاصمة، تعرّضت معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قصف الجيش السوري بقذائف الهاون أحياء في حمص والرستن. وفي حلب هاجمت قوّات النّظام حيي الأشرفية وبني زيد، وشهدت منبج توقيع اتفاق بين مجموعة كردية ومقاتلين معارضين بهدف إسقاط النّظام وتجنّب المشاكل التي وقعت بين العرب والأكراد في مناطق أخرى، حسب ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن. ويتشبّث مقاتلو الثوار بمواقع في حلب ودير الزور رغم الانتكاسات التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة، ومنها سقوط بلدة القصير الحدودية في أيدي القوات الحكومية بعد هجوم عنيف لقوات الرئيس بشار الأسد بدعم من مقاتلي حزب اللّه اللّبناني. على صعيد آخر، أعلن عشرات الضبّاط انشقاقهم عن القوّات النّظامية السورية والتحاقهم بصفوف المعارضة، وذلك في وقت كثف فيه النظام السوري اليوم قصفه على العاصمة السورية. وقال المركز الإعلامي الموحد للجيش السوري الحرّ إن ثلاثة ضباط قد انشقّوا عن النّظام أثناء وجودهم في روسيا، حيث كانوا موفدين للتدريب هناك، وأوضح المركز أن الضبّاط وصلوا إلى تركيا وهم الآن في مخيّم للضبّاط المنشقّين في الريحانية جنوب تركيا. ومن جانب آخر، أفاد مصدر رسمي تركي بأن أكثر من سبعين ضابطا، بينهم ستّة جنرالات و22 عقيدا انشقّوا عن الجيش السوري النّظامي في الساعات ال 36 الماضية وتوجهوا إلى تركيا. وتأتي موجة الانشقاقات هذه بعدما قرّرت الولايات المتّحدة الخميس تقديم (مساعدة عسكرية) إلى مسلّحي المعارضة السورية. حرس ثوري وجنود بريطانيين إلى سوريا من جهة أخرى، أوردت صحيفة (إندبندنت) البريطانية في خبر حصري أن إيران قرّرت إرسال وحدة من الحرس الثوري الإيراني قوامها أربعة آلاف فرد إلى سوريا لدعم نظام الرئيس الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار اتّخذ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انتهت أوّل أمس بفوز حسن روحاني من الجولة الأولى. غير أن صحيفة (ديلي ستار صنداي) ذكرت أمس أن بريطانيا أرسلت قوّات إلى الحدود السورية، في إطار ما اعتبرته انجرارها إلى الصراع الدائر في هذا البلد منذ أكثر من عامين. وقالت الصحيفة إن أكثر من 350 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية سيتوجّهون هذا الأسبوع إلى الأردن بعد أن هاجم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيمياوية.