تعرّفوا على نتائجهم أمس نهاية معاناة تلاميذ "البيام".. أخيرا وصلت معاناة التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات شهادة التعليم المتوسط إلى نهايتها أخيرا أمس، بعد أن أفرج الديوان الوطني للامتحات والمسابقات عن النتائج التي تمّ الإعلان عنها على موقعه الرّسمي، بعد قرابة أسبوع من (التعذيب النّفسي) الذي طال تلاميذ (البيام) بسبب كثرة الإشاعات وغياب أيّ بيان رسمي فاصل من الديوان. بينما تعالت زغاريد الفرحة في عدد كبير من البيوت بعد (ثبوت نجاح أبنائها)، عمّ الوجوم بيوتا أخرى أخفق (ممتحنوها) في الفوز بالشهادة التي تبقى مجرّد خطوة على طريقة الدراسة. ومعلوم أن التخلّف التكنولوجي والخلل الاتّصالي الرّهيب الذي تعيشه الجزائر كان قد تسبّب في (تعذيب نفسي) و(حرق أعصاب) التلاميذ الذين كان من سوء حظّهم أن اجتازوا امتحانات شهادة التعليم المتوسط (البيام) هذه السنة، حيث وجدوا أنفسهم مضطرّين إلى التسمّر والسهر و(السمر) لساعات طويلة أمام شاشات الحواسيب على أمل الظفر ب (نظرة) في الموقع الرّسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات (onec) الذي تحول فجأة إلى (أهمّ موقع في شمال إفريقيا). وبينما سرت إشاعات قوية عن ظهور (أكيد) للنتائج بداية من منتصف ليلة يوم الأربعاء 28 جوان بعد إشاعات سابقة عن ظهور النتائج بداية من منتصف اللّيلة السابقة، مضت أربع وعشرون ساعة وأربع وعشرون ساعة أخرى (احترقت) فيها أعصاب 594 ألف تلميذ وأفراد أكثر من نصف مليون عائلة. ولم يزد تصريح وزير التربية الوطنية الذي قال إن نتائج (البيام) ستُعرف يوم السبت أو الأحد الأمور إلاّ مزيدا من (التشويق) والغموض، فالرجل الأوّل في قطاع التربية لم يكن يعرف بالضبط متى ستظهر النتائج، ولم يوضّح إن كانت ستظهر أوّلا على شبكة الأنترنت أم ستنشر في المتوسطات أوّلا، قبل أن تنتهي المعاناة بالإفراج عن النتائج، علما بأن نسبة النّاجحين في (البيام) هذه السنة لم تختلف كثيرا عن النّسبة المسجّلة العام الفارط.