يعاني مرضى القصور الكلوي ببجاية من التهميش والإقصاء وعدم التكفل بهم على مستوى مختلف عيادات تصفية الدم، التي ترفض استقبالهم، وحسب مجموعة من المرضى الذين، فان المصالح الاستشفائية التي يتنقلون إليها يوميا ترفض التكفل بهم أو استقبالهم، وهو الأمر الذي يدفعهم الاستنجاد بالعيادات الخاصة التي تتهرب هي الأخرى استقبالهم كونها أصبحت لا تستطيع استيعاب أكبر عدد منهم، وذلك لنقص أجهزة التصفية وهو الحال الذي تشتكي منه مصالح تصفية الدم على مستوى مستشفيات دوائر الولاية، وفي هذا الصدد كشفت مجموعة من مرضى القصور الكلوي تقطن ببلدية خراطة، أن مصلحة تصفية الدم بمستشفى خراطة التي فتحت أبوابها منذ سنتين من أجل التكفل بهم وإنهاء معاناتهم بإزالة عنهم متاعب التنقل نحو نفس العيادات بعاصمة الولاية، التي يمكثون فيها لعدة أيام، تهمشهم وتقصيهم من حقوق التداوي بها، وهو الشيء الذي زاد من معاناتهم جراء هذا التصرف الذي يتكرر يوميا، وللاستفسار عن هذا المشكل، طرحنا انشغال هؤلاء المرضى على السيد/ رضوان مسئول بمصلحة تصفية الدم لدى المؤسسة الاستشفائية الحوارية بخراطة، حيث كشف لنا بان هذه المصلحة لا يمكنها استيعاب أكثر من أربعة من المرضى في اليوم، معللا ذلك أنه آلات التصفية العشرة المتواجدة بالمستشفى تعمل على مدار 24 ساعة متتالية تتكفل يوميا بأربعة إلى ستة مرضى على أقصى تقدير، في حين يتواجد أزيد من 20 مريض في حالة يرثى لها وينتظرون دورهم، وهو الأمر الذي يصعب التكفل بهم أمام ضيق مقر مصلحة مرضى الكلوي، إضافة إلى نقص الإمكانيات والأجهزة الطبية بها، مما يجبره على تحويل عدد كبير من هؤلاء المرضى نحو بجاية أو العيادة الخاصة التي تعاني هي الأخرى من نفس المشكل المذكور، أضاف محدثنا أن بسبب نقص الإمكانيات وآلات تصفية الدم سجل أربعة حالات لمرضى القصور الكلوي وهم يموتون ببطء وذكر بخطورة الوضع الذي يعيشوه هؤلاء المرضى .