ناشد سكان حي فيميناس ببلدية الدرارية في العاصمة السلطات المحلية الالتفات إلى مشكل تدهور طرقات الحي قبل أن يصعدوا من لغة الاحتجاج بسبب الصمت المنتهج من طرفها منذ مدة طويلة، وقال عدد من السكان بنبرة غضب حادة في لقائهم مع (أخبار اليوم) أن الوضعية أضحت لا تحتمل بالنظر إلى الوضعية الكارثية التي آلت إليها المسالك المؤدية إلى حيهم حيث لم تشهد أي عمليات تزفيت على الرغم من الشكاوي العديدة و المرفوعة إليها في أكثر من مناسبة. أكد آخرون أنهم يجدون صعوبات كبيرة عندما يريدون اجتياز الطريق التي أجبرتهم على استعمال الأحذية المطاطية والأكياس البلاستيكية في تنقلاتهم اليومية من وإلى الحي خاصة عند تهاطل الأمطار قي فصل الشتاء بسبب الكميات الهائلة من الأوحال المتراكمة، أين تتحول الأرضية المجاورة إلى برك من الطين والأوحال يصعب على المارة وأصحاب السيارات اجتيازها وهو ما دفعهم اليوم إلى تجديد نداءهم إلى سلطاتهم من أجل الالتفاتة إلى مشكلتهم قبل حلول موسم الشتاء المقبل الذي يتسبب أيضا للقاطنين هناك في معاناة كبيرة الى جانب فصل الصيف أيضا ولكن هذه المرة بسبب تطاير الأتربة و الغبار الذي يكسو الحي لدرجة لا يمكن السيطرة عليه بعد أن يجتاح كل شيء بدء بالمحلات والمساكن والتجهيزات المنزلية. من جهة أخرى، أعرب سكان الحي عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من انقطاعات المياه التي يعانون منها مع حلول كل فصل صيف جراء مشكل التذبذب بالتزود، وحسبما صرح به بعض السكان (لأخبار اليوم) فإن معاناتهم مع هذا المشكل بلغت ذروتها بسبب حاجاتهم الماسة إلى هذه المادة الضرورية الأمر الذي بات يجبر بعض سكان الحي على السهر لساعات طويلة من اجل الظفر ببعض القطرات من المياه التي لا تكفيهم حتى للشرب، ويحدث هذا بسبب قلة الضغط الذي لا يساعد الماء على صعود الطوابق العليا التي لا يصلها الماء أحيانا لأزيد من 10 أيام أين يضطرون في هذه الحالة إلى للجوء إلى الأحياء المجاورة من أجل التزود به غير أن هذا الأمر لم يرق لسكان الأحياء المجاورة باعتبار أن هذا الأمر انعكس سلبا على الفاتورة الشهرية لديهم. كما طالب السكان التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل تجديد قنوات الصرف الصحي التي تعاني أعطاب بليغة نظرا لقدمها حيث يعود تاريخ إنشائها إلى العهد الاستعماري ومنذ ذلك الوقت لم تشهد إلا بعض الإصلاحات السطحية التي عادت بمشاكل كبيرة على المواطنين خاصة أمام الانسداد الدائم لها وتسببها في انتشار روائح كريهة منبعثة منها ومصحوبة بمختلف الحشرات الضارة التي وجدت ملاذها بالمكان النتن الذي أصبح قبلة للحيوانات الضالة التي باتت تشكل خطرا على سكان الحي خاصة الأطفال الذين اشتكوا الظاهرة. للإشارة فإن السكان نظموا مؤخرا وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الإدارية للدرارية وطالبوا بمقابلة المسؤولين المحليين ليعرضوا عليهم انشغالاتهم فيما يتعلق بغياب الإنارة العمومية الى جانب المشاكل الأخرى المطروحة سابقا حيث طالبوا بإيجاد حل سريع لها قبل أن تتفاقم الأوضاع.