طالب سكان حي «الصفصاف‘' بعنابة السلطات المحلية التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي التي لم تعد صالحة للاستعمال، مما سبب انتشارا كبيرا للروائح الكريهة، بالإضافة إلى عدم تنقية الوادي المحاذي لسكناتهم والذي أصبح يشكل خطر على صحتهم. وأكد ممثلو العائلات في حديثهم «لأخر ساعة « أنه منذ سنوات يعانون اهتراء قنوات الصرف الصحي بحيهم تحولت حياتهم إلى جحيم، خاصة في فصل الصيف حين تتراكم المياه المستعملة التي تنبعث منها روائح كريهة، معبرين أنهم سئموا من الطرق ‘'الترقيعية'' التي تنتهجها المصالح المحلية والتي لم تعد نافعة لاسيما وأن القنوات بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، حيث تحتاج إلى إعادة تجديد قنوات أخرى بدل القديمة، كما دعا محدثونا المصالح المعنية لإزالة المشكل البيئي الذي يحدق بصحة الأفراد بسبب عدم تنقية الوادي المجاور لسكناتهم، وما زاد الوضع سوءا هو إهمال المؤسسة المكلفة بذلك وتركهم يواجهون الروائح الكريهة والحشرات الضارة، مسببة أمراض جلدية.وأضاف السكان أن شبكة الطرقات بالحي لم تعد صالحة للسير، بسبب عدم إعادة تزفيتها منذ سنوات ، حيث يغلب على ديكورها اليومي في فصل الشتاء منظر برك من المياه الملوثة المتجمعة وسط الطرقات والأوحال إذ يصعب المرور عبرها، بينما يتحول المشهد في موسم الحر إلى غبار يتطاير في كل مكان وحفر تغمرها النفايات ، منتظرين في كل مرة وعود السلطات المحلية، ومع كل رئيس جديد -حسب محدثينا- تمنح لهم وعود حول إعادة تهيئتها لكنها تبقى حبيسة الأدراج، وما زاد من تساؤل سكان الحي هو أنه رغم كثرة مراسلاتهم للبلدية والسلطات الولائية وإبلاغهم عن هذه المشاكل، إلا أن هذه الأخيرة لا تستجيب لنداءاتهم، خاصة فيما يخص مشكل تنقية الوادي حيث أصروا في حديثهم إلينا على ضرورة تدخل السلطات الولائية من اجل تلبية مطالبهم. جميلة /م