طالما اشتكى الكثيرون من انتشار المجانين في كل بقعة من العاصمة ويرعب الكثيرون من اعتداءاتهم لاسيما وان الكثير منهم يتميزون بطابع عدواني على مستوى الشوارع بدليل تزود بعضهم ببعض الوسائل الحادة كالعصي والقضبان الحديدية مما يجعل الكثيرون يتفادونهم وبعد احتمال بطشهم وإزعاجهم المتكرر بات يصعب على الجميع احتمال تلك المناظر التي تخدش حياءهم وهم يعبرون الشوارع والمدن الكبرى بالعاصمة التي كثر فيها انتشار المختلون عقليا وصاروا يظهرون بمناظر يندى لها الجبين كونهم يظهرون نصف عراة أو حتى عراة تماما مما يزعج العابرين بمحاذاتهم. نسيمة خباجة امتلأت اغلب الشوارع عبر العاصمة وضواحيها بفئة المجانين من مختلف الأعمار، وبعد أن شاع على بعضهم التزامهم بالهدوء وحتى الخوف من الآخرين هناك فئات أخرى من المجانين يتصفون بالعدوانية اتجاه الآخرين وبالتعنيف ويتجرءون حتى على ضرب الآخرين ولا يسلم من يقعون في قبضتهم، لذلك أصبح الجميع يتحلون بالكثير من الحيطة والحذر وهم يتنقلون عبر الشوارع التي غزاها المجانين وانقلبت إلى مصحات عقلية بدليل ما شاع فيها من سلوكات سلبية تزعّمها هؤلاء. ولا يسعك أن تمشي بضعة خطوات إلا ويقابلك مظهرهم البائس هنا وهناك، وإضافة إلى الخطورة التي باتوا يشكلونها تعددت الانعكاسات السلبية لانتشارهم عبر الشوارع وتفاقمت إفرازاتها السلبية، لاسيما فيما يتعلق بهؤلاء المجانين الذين فضلوا التخلص من ملابسهم والتنقل عراة ونصف عراة بالنظرالى حالتهم العقلية المتدهورة وهيجانهم المستمر خاصة وإنهم لا يخضعون إلى أية مداومة طبية أو علاج دوري يهدئ من أعصابهم، ذلك ما أزعج الكثيرين لاسيما العائلات بعد تنقلاتها ومصادفتها لتلك المظاهر المخجلة عبر اغلب الشوارع. وفي هذا الصدد تقول صفية أن المجانين أضحوا يشكلون خطراً انتشر في اغلب شوارعنا وأزقتنا، وصاروا يتعايشون مع الأصحاء الذين اجبروا على معاشرتهم سواء على مستوى الأزقة أو بوسائل النقل على الرغم من الخطر الذي يشكلونه، كون أن هناك من يتميزون بالهيجان والعنف ضد الآخرين، مما يجبر الكل على الحيطة والحذر لتفادي بطش تلك الفئات التي انتشرت في الفترة الأخيرة، واحتلت جميع الأمكنة وبعد معايشة جميع الأفعال الصادرة منهم بات يصادفنا مظهرهم وهم عراة ونصف عراة على مستوى الشوارع، وهو ما لا يحتمله أحد كونه مظهرا محرجاً للآخرين، وقالت أنها صادفت في كم من مرة ذلك المظهر المخجل رغم محاولتها تفاديه إلا أنها استعصى عليها ذلك لاسيما وان تلك الفئات صارت معاشرة للأصحاء في كل زمان ومكان. أما وهيبة فقالت أن اللوم لا يقع على هؤلاء المجانين منعدمي الإدراك بل على عائلاتهم التي أهملتهم، فكان الشارع هو مآلهم الأخير بدل إيفادهم إلى مصحات عقلية وقالت أنهم أشاعوا الرعب على مستوى الشوارع ناهيك عن إخلالهم بالآداب العامة، ذلك ما يجسده مظهرهم وهم يتنقلون شبه عراة مما يخدش حياء العابرين وقالت رغم أن الكل يتفادونهم هناك من الشواذ الذين انعدمت ضمائرهم من يستغلون الموقف برمقهم بنظرات دون أدنى ضمير أو حشمة، لاسيما بعض المتهورين الذين يذهبون إلى إطلاق العبارات الساخرة وكأنهم في مواجهة موقف صادر عن إنسان عاقل متناسين أن القائم بذلك الفعل هو إنسان عديم الإدراك والتمييز وجب سترُه والأخذ بيده، ولم لا إيفاده إلى مصحة عقلية بدل انتهاز الفرصة لإطلاق تلك السلوكات الساخرة اتجاه إنسان مجنون. وأضافت أن هناك حتى من يستفزونهم خصيصا من اجل القيام بتلك السلوكات على غرار التلفظ بالكلام الفاحش بعد استفزازهم المتواصل. وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة اخذ المصالح المعنية بيد هؤلاء وإدماجهم في مصحات عقلية بدل انتشارهم في الشوارع وإزعاجهم للآخرين وخدش حيائهم ببعض السلوكات الغريبة والناجمة عن اختلالهم العقلي.