* مظاهر مهينة بمواقع توزيع قفة رمضان شهدت 35 بلدية بولاية الشلف، صورا مهينة للمعوزين الذين تجمعوا منذ الساعات الأولى من صباح السبت، في طوابير بمقرات توزيع قفة رمضان للمعوزين وذوي الدخل المحدود إلى غاية ما بعد الزوال وتحت أشعة الشمس الحارقة، في انتظار أن (تتصدق) عليهم السلطات بقليل من المواد الغذائية علها تقيهم الجوع والتسول. وأعرب رئيس المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف السيد هواري قدور عن استيائه الشديد إزاء التصرفات التي وصفها باللاأخلاقية تجاه المواطنين ذوي الدخل الضعيف والفقراء، وهذا بعدما تحولت قفة رمضان المفترض تسليمها للفقراء والمعوزين بعد إحصاء 51946 عائلة معوزة ببلديات لولاية المذكورة سالفا ال 35 قبيل شهر رمضان بحسب مصدر مطلع ل (أخبار اليوم)، من طابعها التضامني إلى صورة من صور المعاناة والبيروقراطية المنتهجة في بعض البلديات التي بددت صورة من صور التآزر التضامن ونعمة في شهر الرحمة إلى نقمة. وأضاف محدثونا من المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، أن ما أثار استياء رئيس المكتب الولائي للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف هواري قدور والسكان هو الطريقة التي تم من خلالها جمع وتوزيع هذه القفة، فقد أجمع كل من شاهد تلك المناظر المؤسفة والمأساوية والتي وصفوها بصور توزيع الغذاء على (معوزي الصومال من طرف فرق الإغاثة)، كما أن رفض المعنيين تسليم القفة إلى أصحابها في منازلهم، أثر سلبا على الصورة المفترض أن تعطيها هذه الوقفة التضامنية لهذه القفة. وأكد نفس المصدر لنا بالولاية المذكورة أن المبادرة خرجت عن إطارها التضامني بكل المعاني وهي عدم الشفافية في التوزيع 51946 قفة، رداءة النوعية، قيمة القفة لا تساوي المبلغ المخصص لذلك، خصوصا وأنه في بعض البلديات نجد أن القيمة المخصصة للقفة أقل من 2000 دينار جزائري، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المحلية أن قيمة القفة هو 4000 دينار جزائري. وفي نفس السياق أوضح ذات المصدر أن الرابطة نددت بإقصاء بعض المعوزين، وتسجيل تجاوزات في توزيعها على غير مستحقيها، واصفة أن قفة رمضان تحولت إلى فتنة بعد أن سجلت العديد من البلديات عبر القطر الولاية الشلف احتجاجات عارمة على التوزيع غير العادل لهذه القفة، بعد أن كانت وسيلة لدعم الفقراء والمساكين في شهر الرحمة والغفران، بل أصبحت مجالا للبزنسة والعبث بقوت الفقراء والمحرومين وبمشاعرهم. وأردف ذات المتحدث، أن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف طالب باتخاذ تدابير جديدة تخص الاستفادة من قفة رمضان وذلك باستبدال القفة الموزعة على المعوزين المسجلين بالبلديات وتعويضها بمنح مالية، كباقي الولايات الأخرى كتقديم القفة في شكل منحة مالية مما يجعلها أكثر فعالية وشفافية من توزيع قفة رمضان لأن تخصيص مبلغ مالي سيسهل مهمة اكتشاف التجاوزات المالية في حال وجود أي اختلاس بحكم ضخامة المبلغ المخصص لهذه المنح والمقدر ب4000 دينار جزائري، والتوزيع العادل وإحصاء المعوزين وذوي الدخل الضعيف على الأقل 06 أشهر قبل عملية التوزيع حتى يتسنى للمواطن الفقير الحصول على قفة رمضان التي من المفروض حقه كمعوز لا لإطارات وأصحاب الجاه.