ندد أمس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ، بالتصرفات اللاأخلاقية تجاه المواطنين ذوي الدخل الضعيف والفقراء حيث تحولت قفة رمضان المفترض تسليمها للفقراء والمعوزين من طابعها التضامني إلى صورة من صور المعاناة والبيروقراطية المنغرسة في بعض البلديات، ومن "كونها نعمة إلى نقمة". وحسب الرابطة، شهدت بعض البلديات صورا مهينة للمعوزين الذين تراصوا منذ الساعات الأولى للصبيحة في طوابير بمقرات توزيع هذه القفة إلى غاية ما بعد الزوال وتحت أشعة الشمس اللذعة في انتظار التكرم عليهم بجزء من المواد الغذائية علها تقيهم شر التسول، وأفاد بيان للرابطة، أنه بالرغم من رداءة النوعية وقلتها، إلا أن ما أثار استياء السكان الطريقة التي تم من خلالها جمع وتوزيع هذه القفة، فقد أجمع كل من شاهد تلك المناظر المأساوية التي تشبه بكثير صور توزيع الغذاء على معوزي الصومال من طرف فرق الإغاثة، كما أن رفض المعنيين تسليم القفة إلى أصحابها في منازلهم أثر سلبا على الصورة المفترض أن تعطيها هذه الوقفة لهذه القفة. في هذا الصدد، سجل المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية الشلف، غياب الشفافية في التوزيع 51946 قفة، رداءة النوعية، قيمة قفة لا تساوي مبلغ مخصص لذلك حيث بعض البلديات قيمة مخصصة لقفة اقل من 2000دج رغم السلطات المحلية تقول أن قيمة القفة 4000 دج، إقصاء بعض المعوزين، تسجيل تجاوزات في توزيعها على غير مستحقيها. وأضافت الرابطة في بيانها، أنه بدل أن تكون قفة رمضان وسيلة لدعم الفقراء والمساكين في شهر الرحمة والغفران، تحولت إلى فتنة بعد أن سجلت العديد من البلديات عبر القطر الولاية الشلف احتجاجات عارمة على التوزيع غير العادل لهذه القفة، التي تحولت إلى مجال للبزنسة واللعب بقوت الفقراء والمحرومين، حيث أصبح الأثرياء ينافسون أصحاب الفاقة في العراك على "قفة رمضان" ويطالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف بضرورة اتخاذ تدابير جديدة تخص الاستفادة من قفة رمضان وذلك باستبدال القفة الموزعة على المعوزين المسجلين بالبلديات وتعويضها بمنح مالية، حيث تُقدم القفة في شكل منحة مالية وهو ما سيجعلها أكثر فعالية من توزيع قفة رمضان لأن تخصيص مبلغ سيسهل اكتشاف الثغرات المالية في حال وجود أي تجاوز أو اختلاس بحكم ضخامة المبلغ المخصص لهذه المنح واستعمال الشفافية في التوزيع وإحصاء المعوزين وذوي الدخل الضعيف 06 أشهر قبل عملية التوزيع.