المعتصمون يندّدون بإشاعات "الخلوة الشرعية" ردّ حزب الحرّية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين عبر صفحاتهم الرّسمية في موقع (الفايس بوك) على الحملات والحروب الإعلامية التي تشير إلى حصول أمور (غير أخلاقية) في ميدان الاعتصام الرئيسي لهم في (رابعة العدوية) في العاصمة المصرية القاهرة تضامنا مع الرئيس المعزول محمد مرسي مثل (الخلوة الشرعية) للمعتصمين والتلميح إلى وجود (جهاد النكاح) في الميدان عبر التذكير بفبركة أخبار مماثلة خلال ثورة (25 جانفي) في ميدان التحرير. قالت صفحة حزب (الحرّية والعدالة): (في ثورة 25 جانفي وخلال ال 18 يوما ومع احتشاد الملايين لم تحدث حالة تحرّش واحدة وكانت كلّ والقنوات الفضائية والصحف الخاصّة تطلق مثل هذه الاتّهامات اللاّ أخلاقية، هل نسيتم؟!). وعرضت الصفحة نصّ مقابلة قديمة مع الفنّان طلعت زكريا تعود إلى فيفري 2011 قال فيها إن (علاقات محرّمة وغير أخلاقية تحدث بين الشباب والفتيات من المعتصمين داخل ميدان التحرير) خلال المظاهرات التي أدّت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. ومن جهة أخرى، قال الداعية صفوت حجازي إن بعض الشائعات التي يروّجها من وصفهم ب (أذناب النّظام السابق) ضد المعتصمين كانتشار حالات الجرب بينهم وفرض (خوات) على سكان العمارات بمحيط (رابعة العدوية) تؤكّد (فساد وفشل مردّديها). وأضاف حجازي من فوق منصّة (رابعة العدوية) السبت إنه من ضمن الشائعات التي يتمّ ترديدها أن التحالف الوطني لدعم الشرعية (المؤيّد ل مرسي) فتح الشقق لكلّ زوج وزوجة للخلوة بالبطاقة وقسيمة الزّواج مقابل 10 جنيهات، مضيفا أنهم اتّهموه بجمع الآلاف وإعطائهم 200 جنيه للفرد الواحد مقابل اعتصامهم. إدانات حقوقية للتحريض الإعلامي بمصر أعربت أوساط حقوقية وثقافية مصرية ودولية عن مخاوفها ممّا تقول إنه إمعان في التحريض والكراهية في وسائل إعلام مصرية وصل حدّ إهانة شرائح واسعة من الشعب المصري. ووجهت مواقف بعض الإعلاميين المصريين بانتقادات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين المنتقدين معارضون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وصفوا الخطاب السائد بأنه طوفان من الكراهية. ودأب عدد كبير من الإعلاميين على خوض حملة من التشهير والإساءة إلى الرئيس المعزول أثناء حكمه، ومن بينهم الإعلامي باسم يوسف الذي واجه في جانفي الماضي تهما بإهانة الرئيس. ورصدت ذلك صحف أجنبية على رأسها (نيويورك تايمز) التي كتبت في تقريرها مطلع جويلية من العام الماضي (أي بعيد تسلّم مرسي للحكم) عن أن الإعلام المصري يشنّ حربا على الرئيس الجديد مرسي خلافا لما كان يجري مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو ما يراه البعض تشويها مقصودا لصورة مرسي.