تدخل اعتصامات أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يومها السابع عشر، وسط دعوات أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين إلى الاحتشاد اليوم الاثنين في مظاهرة دعما ل (شرعية الرئيس)، وأخرى صدرت عن معارضيه للاحتشاد الاثنين والجمعة في ميدان التحرير. فقد خرجت حشود من مؤيدي مرسي في مسيرة جابت شارع صلاح سالم في ضاحية مصر الجديدة شرق العاصمة القاهرة، وطالب المتظاهرون بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه، كما نددوا بما وصفوه الانقلاب على شرعية أول رئيس مدني منتخب في مصر، حسب تعبيرهم. ونظّم مؤيّدو مرسي مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية لرفض ما أسموه الانقلاب العسكري، ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصور الرئيس المعزول مؤكدين استمرار المظاهرات حتى عودته لمنصبه. وردد المتظاهرون هتافات ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، واصفين خريطة الطريق التي وضعها بأنها (انقلاب عسكري) على الإرادة الشرعية. كما دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم مظاهرات حاشدة اليوم الاثنين دعما (لشرعية الرئيس). وقال عصام العريان نائب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن يوم الاثنين سيشهد حشدا كبيرا في كل ميادين مصر تنديدا بما وصفه (بانقلاب الجيش). في المقابل دعت جبهة الإنقاذ الوطني إلى حشد جماهيري يومي الاثنين والجمعة في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة وأمام قصر الاتحادية. وقالت الجبهة في بيان لها إن هذه الدعوة تأتي للتأكيد علي مطالب ثورة 25 جانفي 2011 واستكمالها في 30 جوان، حسب تعبير الجبهة. وقد رفض أنصار مرسي المعتصمون بميدان رابعة العدوية دعوات من الجيش لفض الاعتصام، وذلك من خلال منشورات ألقيت عليهم من طائرات عسكرية حلقت فوق محيط الاعتصام. وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن عبارات المديح التي يتضمنها منشور الجيش لشباب التيارات الدينية تحمل (لونا من النفاق)، مشيرة إلى أن الخطاب الإعلامي كله يحض على كراهية هذا التيار، وفق البيان. واعتبر بيان الإخوان أن (قادة الانقلاب ليسوا حريصين على استقرار مصر، ولكنهم حريصون على استقرار السلطة في أيديهم غير عابئين ولا محترمين الشعب وسيادته وإرادته وحقه في تقرير مصيره). وتعليقا على تعهد الجيش بعدم ملاحقة المعتصمين الذين ينفضون، قال البيان (إن قادة الانقلاب هم الذين ينبغي أن يطلبوا الأمان وعدم الملاحقة) باعتبار أنهم (أجرموا في حق الشعب والوطن والشرعية الدستورية). ومن جانب آخر، قالت النيابة العامة المصرية إنها تلقت بلاغات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة آخرين في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، تتهمهم بالتخابر والتحريض على قتل متظاهرين والإضرار بالاقتصاد، وأضافت في بيان أنها تستكمل عناصر هذه البلاغات تمهيدا لتولي أعضاء النيابة استجوابهم. ولم تعلن النيابة هوية مقدمي البلاغات.