قال وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعتبر نضجا سياسيا ووعيا نضاليا جديرا بالتفكير والدراسة. وذكر الوزير في كلمة بمناسبة الندوة الوطنية حول المرحوم فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي نظمت إحياء للذكرى ال 52 لتأسيسها "اننا نقف اليوم أمام لحظة تاريخية يميزها نضج سياسي ووعي نضالي جدير بالدراسة وهوالحكومة المؤقتة التي استطاعت فرض نفسها في كل المحافل الدولية". واعتبر أن "تاريخ الجزائر هو كتاب مفتوح مليء بالمحطات التي صنعها رجال ونساء أضحوا جزءا من هذا التاريخ ببطولاتهم وتضحياتهم من أجل استقلال الجزائر". من جهته أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو أن فرحات عباس "تحمل مسؤولية قيادة الحكومة المؤقتة وهو يدرك بحكم تجربته النضالية الطويلة ثقل تلك المسؤولية وما يتحتم عليها مواجهته في ضوء واقع استعماري". وأضاف أن إنشاء الحكومة المؤقتة لم يكن إلا تتويجا لكفاح بطولي سخر فيه الشعب الجزائري كل التضحيات مما مكنه من رصيد نضالي ثمين.