جدد دعا عبد الحميد مهري، الأمين العام الأسبق للأفلان وعضو الحكومة الجزائرية المؤقتة دعوته بجعل يوم 19 سبتمبر يوما لمياد الدولة الجزائرية وقال في مداخلة له خلال الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة المجاهدين حول المرحوم فرحات عباس، رئيس أول حكومة جزائرية، "إننا لا نعرف ميلاد الدولة الجزائرية لأن هناك دولة أعلنت يوم 19 سبتمبر 1958 ، وأخرى أعلنت بإعلان الاستقلال". وأكد مهري أمام وزير المجاهدين شريف عباس ولمين خان عضو الحكومة المؤقتة سابقا بمناسبة الذكرى ال52 لتأسيسها أن تاريخ 19 سبتمبر 1958 لابد أن "يعتبر كيوم ميلاد الدولة الجزائرية". موضحا أنه "لا بد من تصحيح المفاهيم التاريخية واعتبار يوم 19 سبتمبر 1958 هو يوم ميلاد الدولة الجزائرية". و أشار الوزير السابق للحكومة الجزائرية المؤقتة أن "التجنيد الوطني للمرحوم فرحات عباس في قلب الثورة كان صادقا وكاملا". و في تذكيره بالآراء الإصلاحية للمرحوم فرحات عباس في قلب فيدرالية المنتخبين و أحباب البيان والإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري أوضح السيد مهري أن التطور السياسي لهذه الشخصية الوطنية أكد أن انخراطه في قلب الثورة كان "ثمرة اقتناع شخصي" مضيفا أن فرحات عباس "برهن هذا الانخراط و التجند ميدانيا". وشدد أن " الحكومة المؤقتة أعادت الدولة الجزائرية للوجود وحددت صفتها كجمهورية، بينما تأسف لحذف اسم خليفة فرحات عباس على رأس الحكومة المؤقتة، بن يوسف بن خدة من جامعة الجزائر، وشدد على " تصحيح الخطأ لأن ما بقي من جيلنا يجب عليه أن يورث الأجيال المقبلة الصالح من تاريخينا". من جهته، أوضح وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعتبر نضجا سياسيا ووعيا نضاليا جديرا بالتفكير و الدراسة. واعتبر أن "تاريخ الجزائر هو كتاب مفتوح مليء بالمحطات التي صنعها رجال ونساء أضحوا جزءا من هذا التاريخ ببطولاتهم وتضحياتهم من أجل استقلال الجزائر". كما أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أن فرحات عباس "تحمل مسؤولية قيادة الحكومة المؤقتة وهو يدرك بحكم تجربته النضالية الطويلة ثقل تلك المسؤولية وما يتحتم عليها مواجهته في ضوء واقع استعماري" . ليلى/ع