تستعد فرقة مسرح (ذا غلوب) اللندنية، احتفالا بمناسبة مرور 450 عام على ميلاد الكاتب الإنكليزي وليام شكسبير، لعرض مسرحية (هاملت) في 205 دولة. تقوم مجموعة من ممثلي فرقة مسرح (ذا غلوب) اللندني، النسخة المتماثلة للمسرح الذي عرض على خشبته وليام شكسبير (1564 _ 1616) أعماله لأول مرة، بتقديم مسرحية (هاملت) في القارات الخمس، احتفالا بمناسبة مرور 450 عام على ميلاد الكاتب الإنكليزي. وكانت إدارة المسرح الشهير قد أعلنت الأسبوع الماضي من على موقعها الإلكتروني عن مشروعها الضخم هذا، والذي سيشارك فيه ثمانية ممثلين عليهم التنقل بين 205 دولة متوزعة على القارات الخمس، مع بداية العام 2014. ومن المؤمل أن يصل طاقم التمثيل إلى أبعد الأماكن من كوكب الأرض، سواء بالقارب أو القطار أو الحافلة أو الطائرة، في رحلة ستستغرق نحو عامين، والتي ستبدأ في 23 أفريل من العام القادم. وسيتم الاحتفال في ذلك اليوم بالذكرى 450 على ميلاد شكسبير، على الرغم من أن التأريخ المحدد لميلاده غير معروف، إذ تتوفر فقط معلوماتٍ عن اليوم الذي تعمّد فيه، وهو 26 أفريل، في مسقط رأسه ستراتفورد _ أبون (غرب إنكلترا). واختارت إدارة مسرح (ذا غلوب) الذي يقع على ضفاف نهر التايمز، من أجل تكريم الكاتب الإنكليزي الشهير، مسرحية (هاملت)، واحدة من أبرز أعماله المأساوية العشرة، إلى جانب (روميو وجوليت)، و(ماكبث). ويقول مدير مسرح (ذا غلوب)، بيتر بوك (تعد مسرحية (هاملت) من بين أكثر أعمال شكسبير تمثيلاً. وبغض النظر عن العمر، بمقدور كل شخص أن يتفاعل مع شخصياتها، من حيث معاناتها، أو أسئلتها). والمسرحية التي توزعت على خمسة فصول، تروي قصة أمير الدانمرك الذي يظهر له شبح أبيه، ويطلب منه الانتقام لمقتله على يد شقيقه (كلوديوس)، الملك الجديد للدانمرك الذي يتزوّج (جرترودس)، أم (هاملت)، بطل المسرحية. وأما تاريخ كتابة مسرحية (هاملت) فيعود إلى ما بين الأعوام 1599 و1601، وكان وصل الأمر بها أن عُرضت على متن قارب في 1968، عندما كان يرسي على ساحل اليمن، وبعد عشر سنوات، وبالنظر لنجاحها الكبير، انتقلت إلى العديد من مسارح شمال أوروبا، وفقاً لما يقوله مدير مسرح (ذا غلوب) الفني دومينيك درومغول. وتقف شركة (ذا غلوب)، من خلال مشروعها الضخم هذا، في مقدمة المؤسسات التي بادرت بالاحتفال بذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الإنكليزي، والذي سينتهي مع عودة الممثلين إلى لندن في 23 أفريل 2016، العام الذي يكون قد مرّت 400 سنة على وفاة شكسبير. ومن بين المواقع التي ستقدّم فيها المسرحية (السينور)، المدينة المينائية الدانمركية، حيث تقع فيها أحداث مسرحية (هاملت)، وأيضاً وادي (ريفت) الكبير في كينيا، الذي يؤكد المؤلف الإنكليزي أنه بمثابة (مهد الحياة).