تم ترجمة أعمال شكسبير إلى معظم لغات العالم، وتم تناولها من خلال كل أشكال الفنون والحركات المسرحية، كما كانت هي محور المناقشات الدائرة حول اللغة على عدة المستويات، بما في ذلك الكلمات المستخدمة وقواعد اللغة· وفي الحقيقة، لقد غيرت مسرحياته وأشعاره مفهوم الناس عن الرومانسية والتراجيديا والكوميديا والخيال، وحتى الأحداث والحكايات العجيبة· ولم يتضاءل تأثير أعماله الشعرية والدرامية على مدار 400 عاما، حيث يتم دراستها من قبل كل الأعمار، سواء في الصفوف الدراسية أو في المسارح· وحتى الآن، لا تزال أعمال شكسبير، التي تعد انعكاسا للأدب والتاريخ المسرحي البريطاني، تحظى بمكانة عالمية رائعة· وكأحد المظاهر الثقافية في العاصمة البريطانية لندن في عام 2012، يقوم مسرح (غلوب) - وهو مسرح يحاكي مسرح شكسبير ومخصص لإنتاج ودراسة أعماله - بتقديم 37 عرضا ب37 لغة مختلفة· ويشمل البرنامج الثقافي الذي أطلق عليه (غلوب تو غلوب) عروضا باللغة اليابانية، واليونانية، والإسبانية، والتركية، والكورية، وعدة لغات أفريقية مثل الشونا واليوروبا، علاوة على اللغات الهندية مثل الغوجراتية والهندية والأوردية، كما سوف يتم تقديم عروض باللغة العربية من جنوب السودان وفلسطين· وقال دومينيك درومغول، الذي يعمل كمخرج فني بمسرح غلوب، ويعد المسؤول عن فكرة وتنفيذ ذلك الإنجاز: (تتسم لندن بأنها مدينة متعددة الثقافات، ولقد أردنا أن نخاطب كل المجتمعات المختلفة)·