اختار المخرج الربيع قشي من المسرح الجهوي للعلمة، رائعة ''هاملت'' لشكسبير، لتقديمها في نسخة جديدة تجمع بين محترفين وهواة بلغ عددهم ال 18 سيصعدون الى الخشبة ويجتمعون في صناديق بلاستيكية كفضاء للعرض والذي هو عبارة عن قلعة حصينة. ويسجل عدد من الراقصين حضورهم، اذ يتكفلون بتغيير الديكور من خلال الكوريغرافيا والصوت والإيقاع، ويوحي هذا العرض بحصة تدريبات خاصة بهذه المسرحية. كل شيء بسيط في العرض، الملابس، الديكور والأكسسوارات التي لا علاقة لها بمظاهر البورجوازية ولا حياة القلعة، ما له علاقة بهاملت هو المستودع والبلاستيك قصد إعطاء بصمة عصرية للمسرحية، إضافة إلى تطعيم العرض بالرقص والغناء والموسيقى. المسرحية تضم فريقا من الممثلين منهم رابحي التوفيق المتحصل على جائزة رئيس الجمهورية في التمثيل المسرحي، ومختار الحسين وعبد المؤمن ياسمينة، إضافة الى الوجوه الجديدة منها مباركية الخامسة وزرقان أمين. بدأت تدريبات المسرحية في 8 أفريل الماضي بدار الشباب بالعلمة، بعد كاستينغ نظم في مارس الماضي بإشراف مديرة مسرح العلمة فوزية آيت الحاج، والمسرحية اقتباس لرائعة ''هاملت'' لوليام شكسبير (1603)، وهي قصة تراجيدية لهاملت أمير الدانمارك ابن ملك هذه البلاد الذي عوضه على العرش أخوه الأكبر كلوديوس. تروي المسرحية أحداث قصة شخصية هاملت الأمير الذي يظهر له شبح أبوه الملك ليطلب منه الانتقام لمقتله وينجح هاملت في نهاية الأمر بعد تصفية جميع أفراد العائلة في سلسلة تراجيدية من الإحداث ويصاب بسيف مسموم. ''هاملت'' هو ثاني عمل ينتجه مسرح العلمة الذي ارتقى الى مسرح جهوي في جانفي ,2010 فقد قام محفوظ بركان في 2011 بإخراج ''راية تماشينت''، وهي مسرحية استعملت جميع لهجات الأمازيغية، والمقتبسة عن أنتون تشيكوف وترجمة فوزية آيت الحاج.