كشفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر سبب إطاحتها بوزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوي وإقالته عقب وصولها للحكم بأسابيع في الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره قبل أيام من انتخاب الرئيس محمد مرسي وليس كما تم الإعلان وقتها بسبب حادثة مقتل الجنود المصريين في رفح، مؤكدين أن الفريق عبد الفتاح السيسي شارك في ذلك ووافق عليه. وقال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان: عندما حاول القائد العام للقوات المسلحة (طنطاوي) أن يضع إعلانًا دستوريًا (مكبلا) ليختطف صلاحيات الرئيس الشرعي لمصر قبل أيام من انتخابه، كانت النتيجة الطبيعية هي الإطاحة به والإتيان بغيره تصحيحًا للأوضاع المقلوبة وإبعادَا للجيش عن مجال السياسة، مشيرًا إلى أن السيسي ذاته أقر بهذا وأعلن قبوله له ولم يكن يهدف إلى أي إهانة للجيش وإنما حفاظًا عليه من مزالق السياسة. وحذر (عارف)، في تصريحات صحفية على صفحته الشخصية (فيس بوك)، السيسي من المصير ذاته، قائلاً: (الآن القائد العام الجديد المعين قام باختطاف الرئيس الشرعي نفسه واضعًا يده في يد السياسة بقفاز هذه المرة!، بعد أن قامت جهات رسمية (بتكبيل) صلاحيات الرئيس فعليا على أرض الواقع وتهييج بعض الأوساط الشعبية، مستغلة التراخي الزمني للثورة والأخطاء الإدارية في حداثة التجربة الديمقراطية الوليدة. وأكد المتحدث باسم الإخوان أن الأمور لن تعتدل إلا بإنهاء الانقلاب، مطالبًا السيسي بأن يختار بين، إما أن ما حدث مع (طنطاوي) هو خطأ في حق الجيش قد شارك فيه (فكما تدين تدان)، وإما أنه الصواب فالمبادئ لا تتجزأ، وهناك شعب يحمي دولته العصرية وجيشه النظامي وانتخاباته الحرة.