أكدت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى وجوب قيام مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها مؤخرا إلى شبه جزيرة سيناء خلافا للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها أمس، إنها تتابع بقلق هذه التحركات، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين إسرائيل ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة. وأشارت المصادر إلى عقد لقاءات بين مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية والسفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت الخميس أن بعض القوات المصرية في سيناء وصلت إلى هناك بموافقة إسرائيل، إلا أن هناك قوات تم نشرها أيضا دون موافقة مسبقة من إسرائيل. وقال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أنهم علموا بأمر هذه القوات بعد نشرها بالفعل. وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لمعاهدة «كامب ديفيد» فإنه لا يسمح لمصر باستقدام دبابات إلى بعض مناطق سيناء بما في ذلك العريش التي وصل إليها بالفعل عشرات الدبابات على مدار الأيام القليلة الماضية. من ناحية أخرى، توافد الآلاف من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي إلى ميدان التحرير في القاهرة أمس، استجابة لدعوة باسم «مليونية ختم القرآن» دعا إليها حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين لتأييد القرارات الأخيرة للرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإقالة عدد من قادة القوات المسلحة. وفي ظل توافد الحشود على الميدان، قرر عناصر الأمن إغلاق مداخل ومخارج الميدان. وكان مرسي أصدر الأسبوع الماضي، قرارات بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبيل إعلان النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة التي انتهت بفوز مرسي، كما قرر إحالة كل من وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان وثلاثة من قادة الأفرع الرئيسية للجيش إلى التقاعد. وقرَّر مرسي ترقية مدير الاستخبارات الحربية اللواء عبد الفتاح السيسي، إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة، وترقية قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب صدقي صبحي إلى رتبة فريق وتعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة.