شن الدكتور سمير صبري محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، هجوما حادا ضد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، مؤكدا أن ما أثاره من شكوك حول تورط السادات في قتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن طريق وضع السم له في القهوة، يوقعه تحت طائلة القانون، وأن نفيه للحادثة في الحديث نفسه لا يعفيه من العقاب. وقال صبري لصحيفة "القبس" الكويتية: "إن حديث هيكل عن الواقعة ونفيها بعد ذلك، يضعه تحت طائلة العقاب طبقاً لأحكام قانون العقوبات عن وقائع السب والقذف والتشهير، فطالما أن الواقعة من وجهة نظره مكذوبة، فحتى يتمتع بالحماية القانونية كان يتعين عليه عدم ذكر الواقعة، أما ذكر الواقعة ونفيها في الوقت ذاته، فإنه يمثل تشكيكاً في نفي الواقعة، كذلك فإن ما أثاره هيكل يطرح سؤالا: ما الذي جعله يتكتم عن هذه الوشاية على حد قوله لمدة 40 عاماً؟ كذلك فإنه يدعي أنه كان قريباً من السلطة، ومن النظام الحاكم في مصر، فكان من المحتم أن يكون أول من يعلم بصدق الواقعة أو كذبها، ولكن أن يأتي بعد 40 عاماً ويذكر الواقعة، ثم يعود وينفيها، فإنه وطبقاً للمستقر عليه من أحكام محكمة النقض، أن نفي الواقعة أو التشكيك فيها لا ينفي من إذاعة الواقعة، والتشهير بالمجني عليه". وكانت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قد تقدمت ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، بسبب التصريحات الأخيرة التي وجه فيها هيكل اتهاما صريحا للسادات بقتل عبد الناصر، وذلك خلال حديث له في برنامجه "تجربة حياة" على قناة "الجزيرة" وتناقلتها الصحف المصرية والعربية، وجاء فيها أن السادات دخل مطبخ عبد الناصر قبل وفاته وأعد له فنجان قهوة بنفسه.. قيل إنه مسموم. وذكر هيكل في برنامجه التلفزيوني: أنه قبل ثلاثة أيام من وفاة عبد الناصر كان هناك حوار بين عبد الناصر وياسر عرفات في جناح الزعيم المصري بفندق النيل هيلتون، واحتدَّ الحوار بينهما وبدا عبد الناصر منفعلا، وان السادات لاحظ انفعال عبد الناصر، فقال له: "يا ريَّس أنت محتاج فنجان قهوة وأنا ح أعملهولك بإيدي"، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وأعدَّ فنجان قهوة وأخرج محمد داود وهو رجل "نوبي" وكان مسؤولا عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، مضيفا أن "السادات أعدّ فنجان قهوة وجلبه بنفسه أمامي وشربه عبد الناصر". واعتبرت أسرة الرئيس السادات كلام هيكل يتضمن اتهاما صريحا للرئيس السادات بقتل الرئيس عبد الناصر، وهو الأمر الذي نفته عائلة السادات، وتطالب بالتحقيق مع هيكل والاحتفاظ بحق الأسرة أدبيا وجنائيا.