اليوم ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي يبقى من أبرز قادة القرن العشرين سواء مات بالسم او بغيره وتبقى ذكرى وفاته او ربما اغتياله، إطلالة على مرحلة مجيدة انقضت من التاريخ العربي المعاصر، كان هو ابرز صانعيها ومؤسسيها، واليوم أيضا ترفرف روح الشهيد الطفل محمد الدرة حول أسوار القدس... لكنه اليوم ليس أعزلا كما قتلته عصابات الجيش الصهيوني لان جند الله حوله. * كيف رحل عبد الناصر؟؟ * رحل في الثامن والعشرين من العام 1970 ...وتعود الذكرى البعيدة محملة بالشكوك والتهم حول أسباب الوفاة التي ظلت تقارير تشير بأصابع الاتهام فيها إلى أمريكا وإسرائيل، لكن هناك في المقابل من يتهم الرئيس الراحل محمد انور السادات بوضع السم في فنجان قهوة عبد الناصر، بعد تصريح الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الذي كان قريبا جدا من عبد الناصر في آخر حلقة له تناولت مرحلة من حرب 1967 اين تطرق الى موت الزعيم القومي وحاول ان لا يكون مباشرا في كشف ما تعود على تسميته بالحقيقة وتظاهر بانه فقط يسوق قصة للرد على من يتهم السادات بأنه وضع السم لعبد الناصر في القهوة. غير ان الطريقة التي روى عبرها القصة كانت غاية في الذكاء والمكر ، لكنه اكد بكلامه اتهام السادات بقتل عبد الناصر ما ترتب عليه رفع كريمة السادات دعوى قضائية ضد هيكل. * * اندلاع الانتفاضة الثانية وإسرائيل تغتال البراءة * اليوم أيضا وقبل عشر سنوات اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ردا على تلطيخ الصهيوني أريال شارون للمسجد الأقصى، بعد الزيارة التي قام بها إلى باحة المسجد رفقة حرسه الخاص , مما أشعل غضب المصلين ودفعهم إلى محاولة التصدي له فاندلعت أعمال عنف ،نتج عنها الانتفاضة الثانية دفاعاً عن المسجد الأقصى ولذلك سميت انتفاضة الأقصى،و التي لم تستثن فيها عصابات الجيش الصهيوني أحدا من الفلسطينيين وقمعتهم بأساليب قاسية ، فارتكبت جرائم بشعة , فتم القصف الصاروخي للمناطق السكنية برا وجوا وقتل العديد من الفلسطينيين، رجالاً ونساء وشيوخاً وأطفال، بطرق وحشية، وكان أكثر جرائم الإرهاب إثارة مقتل الطفل محمد الدرة بين أحضان أبيه، وهما أعزلان ويختبئان خلف برميل إسمنتي , ومقتل سارة ذات العامين في سيارة أبيها، والطفل عصام جودة خطف وقتل وأحرق ومثل بجثمانه الطاهر.