عادت الطوابير الطويلة التي شهدتها الأيام الأولى قبل شهر رمضان إلى أغلب المراكز البريدية عبر البلديات الشرقية لولاية بومرداس على غرار مركز بلدية برج منايل، الناصرية، بغلية، تاورقة، دلس وأعفير، قبل أيام قلائل على انقضاء الشهر الكريم وحلول عيد الفطر المبارك، حيث خلفت فوضى عارمة جراء الاكتظاظ الكبير ونقص السيولة النقدية، بالإضافة إلى تحطم الموزعات الآلية، في العديد منها على غرار بلدية بغلية. وقفت (أخبار اليوم) خلال هذه الأيام، على طوابير طويلة، بدأت منذ الساعات الأولى أين اصطف العشرات من المواطنين من مختلف الفئات، لسحب رواتبهم، بغية التحضير لاستقبال عيد الفطر وشراء مستلزماتهم خاصة ملابس العيد للأطفال، وهو الأمر الذي أدخل المواطنين في دوامة من الشجارات والتوترات على مستوى الشبابيك وآلات السحب الإلكترونية، جراء خوفهم من نقص السيولة التي مست سابقا مؤسسات البريد وعادت المشكلة العويصة التي يطرحها قاطنو الولاية، مع اقتراب حلول كل عيد، بمراكز البريد، حيث أصبح الزبائن يصطدمون بظروف صعبة للغاية بسبب الضغط الرهيب الذي تسجله هذه الأخيرة، وأمام هذا الوضع بات المتوافدون إلى مكاتب البريد يجبرون على تمضية وقت طويل بهذه الأماكن في سبيل الحصول على الخدمات التي يحتاجونها والتي تتعلق بسحب الأموال بهدف صرفها على متطلبات ولوازم عائلات المسؤولين عنها. ويصطدم الزبائن بتشكل طوابير طويلة عريضة يضطرون للبقاء فيها لمدة زمنية طويلة إلى أن تحين أدوارهم من أجل الاستفادة من الخدمات التي يحتاجونها، وتعاني المراكز البريدية بالولاية من هذه المظاهر على مدار اليوم نظرا للضغط الكبير عليها حيث تسجل يوميا توافد أعداد غفيرة من الزبائن سيما في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك وهو الأسبوع الذي يصادف التحضيرات الخاصة باستقبال العيد. وبهذا الخصوص أبدى المواطنون القاطنون ببلدية بغلية والناصرية في حديثهم ل (أخبار اليوم) استياءهم من الواقع الذي يتخبطون فيه ومن الخدمات الرديئة والضعيفة التي يحصلون عليها كلما تنقلوا إلى المكتب خاصة وأنه الوحيد الموجود بالبلدية، وهو الأمر الذي يجعله يسجل ضغط واكتظاظ رهيبين يوميا ما يعيق عمل الموظفين ويؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للزبائن، وما زاد الطينة بلة- يقول-سكان بلدية بغلية، عدم تصليح المحول الآلي الخارجي الذي تحطم منذ مدة والذي من شانه التخفيف من معاناتهم.