أعلن جيمس كاميرون مخرج فيلم "أفاتار" الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما، أنه سيتم زيادة أجزاء الفيلم الجديدة إلى ثلاثة بدلا من اثنين كما كان مخططا من قبل وستعرض هذه الأفلام في الفترة بين 2016 و2018. وقالت شركة فوكس للإنتاج إن الأجزاء الثلاثة من الفيلم ستصور بالتتابع بدءا من عام 2014، على أن يعرض "أفاتار 2" على الشاشات في ديسمبر 2016، وسيعرض الجزءان الآخران أحدهما بعد عام والآخر بعد عامين من ذلك التاريخ. وقد حقق الجزء الأول من فيلم "أفاتار" الذي أنتج عام 2009 رقما قياسيا في صافي الأرباح التي حققها فيلم سينمائي، عندما حصد 2.8 مليار دولار من عروضه في الصالات العالمية، وجمع في أسبوع عرضه الأول نحو 278 مليون دولار، وقد بلغت تكاليف إنتاجه نحو 230 مليون دولار. وكان كاميرون خطط أصلا لأن يكون الفيلم في جزأين فقط. لكنه قال مؤخرا في تصريحات صحفية "أثناء كتابة الأفلام الجديدة، أدركت أن عالم أفاتار-قصة وشخصيات- بات أغنى مما توقعت، وبات من الواضح أيضا أن فيلمين لن يكونا كافيين لالتقاط كل ما أريد أن أضعه على الشاشة". وشكل أفاتار -الذي قام الممثلون سيغورني ويفر وسام ورثينغتون وزوي سالدانا ببطولته- نقطة تحول في السينما ثلاثية الأبعاد، ويحكي قصة جندي مقعد يرسل إلى كوكب خيالي يدعى "باندورا" تعيش فيه كائنات زرقاء مسالمة تدعى "نافيي" ويطمع البشر في موارد هذا الكوكب الغنية. وتعاون كاميرون -الذي كتب سيناريو فيلمي "تيتانيك" و"أفاتار" بنفسه- مع أربعة كتاب سيناريو في المشروع الجديد هم جوش فريدمان وريك جافا وأماندا سيلفر وشان ساليرنو. وقال مدير شركة فوكس جيم جيانوبولوس "ليس لدينا في الأستوديو أي أولوية، ولن نشعر بمتعة أكبر من تمكين جيم من مواصلة وتوسيع رؤيته لعالم أفاتار". ووفقا لتقديرات مجلة فارايتي فإن ميزانية الأفلام الثلاثة قد تصل إلى مليار دولار. وكان قاض أميركي في إحدى محاكم لوس أنجلس قد طلب من كاميرون أن يسلم مسودات سيناريو فيلمه الشهير ثلاثي الأبعاد "أفاتار" إلى محامي أحد المدعين عليه، والذي يؤكد أنه هو من كتب سيناريو الفيلم الشهير الذي حقق نجاحا كبيرا وحقق إيرادات قياسية. وفي عام 2011، رفع إريك رايدر دعوى ضد المخرج كاميرون وشركته الإنتاجية "لايتستورم إينترتينمنت" مؤكدا أن فيلم "أفاتار" الذي صدر سنة 2009 يستند إلى قصة كتبها بنفسه وتحمل عنوان "كاي آر زي 2068". يذكر أن بداية كاميرون كانت سنة 1984 عبر فيلم "The Terminator" لممثل أفلام الحركة أرنولد شوارزينيغر، وكانت معظم الأستوديوهات وشركات الإنتاج الشهيرة قد رفضت قبل ذلك التعامل مع مخرج مبتدئ لتفيذ الفيلم. وبدأت شهرة المخرج الكندي تترسخ في هوليوود، كأحد أبرز مخرجي أفلام الحركة والخيال العلمي، وأخرج وأنتج مجموعة من الأفلام المهمة من أبرزها "تيتانيك" عام 1997 عن غرق الباخرة الشهيرة والذي مثل بداية مسيرة المخرج الكندي مع الجوائز و"أفاتار" سنة 2009. وتتميز أفلام كاميرون بالتقنية العالية في التصوير، وهو من أوائل من استخدموا تقنيات الحاسوب بالإخراج، وقد بدا ذلك جليا في فيلمه المبهر فنيا "تيتانيك" وفي "أفاتار".