أصدرت مديرية الثقافة لسعيدة الأسبوع الماضي كتابا حول تاريخ ولاية سعيدة ورجالها يحمل عنوان (سعيدة معالم وأعلام). وحسب مدير الثقافة بومدين عبد الحميد فإن الإصدار الذي شرع في توزيعه دام التحضير له أزيد من سنة في إطار الاحتفال بالذكرى 50 للاستقلال ويأتي ضمن جهود إبراز معالم أساسية من ماضي ولاية سعيدة المتوسط والحديث وكفاح أبنائها ضد الاستعمار ودور رجالها بعد الاستقلال في مختلف المجالات من ثقافة وفنون ورياضة وسياسة وبحث علمي وذاك بالاعتماد على نصوص أرشيفية وصور وشهادات تاريخية. وأبرزت وزيرة الثقافة خليدة تومي في افتتاحية للكتاب أنها (تشجع إصدار الكتب بوجه عام والكتاب التاريخي بوجه خاص ومنها هذا الكتاب الذي جاء فيه التركيز على مساهمة الإنسان ودوره في صنع أمجاد الولاية وعلى الثقل التاريخي للمكان بتنوع حمولاته الأثرية والعمرانية والدينية والثقافية والسياحية، إضافة إلى زخم التظاهرة الثقافية الفنية وتكامل خصائصها المحلية من خلال الفروسية والفولكلور والمسرح والطبوع الغنائية). وقد تناول الكتاب الذي تضمن لمحة عن تاريخ سعيدة الذي يعود لعصور ما قبل التاريخ عناصر المشهد المكاني من خلال باب كامل بعنوان (مشاهد وأطوار) عرض خلاله صور نادرة عن معالم تاريخية وأثرية بالولاية مع تخصيص باب آخر عنوانه (أعلام شخصيات) يشمل سير ذاتية لشهداء ومجاهدين وفنانين ومثقفين وعلماء دين ورياضيين بارزين.