أصدر المفتي العام في الأردن فتوى شرعية اعتبر فيها الخوض في السياسة وإلقاء خطابات سياسية حول القبور أمراً مخالفاً للسنة النبوية ولم يرد فيه أي نص أو خبر له علاقة بالسنة النبوية. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن المفتي الشيخ عبد الكريم الخصاونة قوله: "إن القيام بنشاطات سياسية حول القبور او القاء خطابات سياسية مخالف تماما لسنة النبي عليه الصلاة والسلام". وحذر المفتي من أن ما ورد في السنة النبوية في هذا السياق هو ان يستمع ذوو المتوفى الى ما يخفف من مصابهم حول قبر احدهم او ما ينفع ميتهم بالدعاء ومن الثواب. وصدرت هذه الفتوى فيما يبدو على خلفية نشاطات قامت بها شخصيات معارضة مؤخرا حول بعض القبور وتحديدا قبر رئيس الوزراء الراحل وصفي التل، حيث تحولت زيارة اجتماعية للقبر دعت لها عائلة التل الى مناسبة سياسية تخللها القاء خطابات سياسية وتحشد على خلفية سياسية. وكانت لجان سياسية ووطنية قد دعت الى اجتماع اضافي حول قبر الرئيس الراحل للوزراء ايضا هزاع المجالي جنوبي البلاد. واثارت هذه النشاطات السياسية حول القبور جدلا واسعا في عمان، فيما قال الشيخ الخصاونة في فتواه: "إن ساعة القبور ينبغي ان تخصص للوعظ وتذكير الروح وتعزيز الايمان والاستغفار والتذكير بالآخرة التي سيلاقيها جميع عباد الله".