تعرف مختلف الخدمات خلال أيام العيد شللا شبه كلي نتيجة عزوف التجار عن فتح محلاتهم، هو ما سيسجل حالة استنفار كبيرة لدى العائلات الجزائرية التي بدأت تعد العدة باشترائها لمختلف المواد الغذائية من سكر، حليب وقهوة لعدم الوقوع في فخ نقص خاصة خلال يومي العيد، حيث تقدر المحلات التي ستفتح أثناء أيام العيد ب02 بالمائة، وهذا لغياب ثقافة المداومة في جميع المهن والحرف، ليكون المتضرر الأول وأخير المواطن الذي يجد نفسه مجبرا على التحضير لهذين اليومين، بالإضافة إلى أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي سيتسبب ندرة في مادة الخبز خلال يوم العيد. التجار في عطلة ولا وجود للمناوبة في المحلات خلال العيد أكد "حريزي زكي" رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك في اتصال ل"السياسي" بأن مختلف المحلات التجارية لن تفتح في وجه المواطن وبأنه سيكون عزوف من قبل التجار على فتح هذه الأخيرة، ما سيسبب حالة من النقص على مختلف المواد الغذائية خاصة الحليب والخبز، وهذا لغياب ثقافة المناوبة لدى التاجر. وشدد "حريزي " على ضرورة وجود تنظيم في نقابات التي تكون مختصة إلا في المناوبة وهي التي تقرر من يعمل خلال هذا اليوم، ويجب أن يكون هناك نظام في المناوبات وبهذه الطريقة لن يكون للموطن صعوبة ومشقة خلال هذه المناسبات التي دائما ما نجد المستهلك يعد العدة لاستقبال هذا اليوم باقتنائه لمختلف المواد الغذائية من سكر ،قهوة ، حليب وغيرها من المواد الأساسية. من المسؤول عن مراقبة الحد الأدنى من الخدمات وأضاف نفس المتحدث بان هذا المشكل الذي يعاني منه المواطن لن يقتصر فقط على محلات بيع المواد الغذائية بل حتى على مختلف الخدمات الأخرى من عيادات خاصة وأطباء، فمن المفروض أن يكون ضمان الحد الأدنى من الخدمات لتفادي هذا النقص الذي يحدث خلال أيام العيد. ودعا رئيس فيدرالية المستهلكين إلى ضرورة فتح محلات المواد الغذائية وتوفر جميع الخدمات الصحية ومن محطات بنزين وغيرها التي يحتاجها لكي لا يتعب المواطن كثيرا من عدم توفر خدمات. وأشار رئيس فدرالية حماية المستهلكين بأن نسبة المحلات التي ستفتح خلال أيام العيد هي 02 بالمائة ما يبين النقص الذي سيعاني منه المواطن والمشقة التي سيتحملها. اتحاد التجار يطالب بقانون لتنظيم مزاولة التجارة ومن جهته بين الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للتجار والحرفيين الجزائريين أن الموعد خلال أيام عيد الفطر سيكون مع النقص الفادح على مستوى مختلف المواد الغذائية من خبز، حليب ما سيشكل عائق في وجه المواطن، وأرجع الطاهر بولنوار أسباب عدم فتح هؤلاء التجار لمحلاتهم خلال أيام العيد إلى أنه لا يوجد أي قانون بجبرهم على مزاولة نشاطهم وبأن هذا اليوم عيد لهذا يريدون أن يستفيدوا منه كباقي المواطنين، وهناك أيضا مجموعة من التجار الذين يقطنون خارج الولاية فيجدون أنفسهم مجبرين على عدم العمل في العيد، وأشار الناطق الرسمي للتجار والحرفيين الجزائريين بأن الكثير من الموزعين لمادة الفرينة لن يعملوا خلال أيام العيد ما سيترك أصحاب المخابز في ورطة وسيشهد نقص واضح في هذه المادة الأساسية في ظل أنه سيقوم 6 آلاف مخبزة بالعمل خلال هذه المناسبة من بين 13 آلاف التي تعمل بشكل دائم خلال أيام السنة. اتحادية الخبازين: "لا خبز بعد منتصف النهار إن توفر" وأوضح "يوسف قلفاط" رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين أنه في حالة ما إذا تواصلت إنقطاعات في التيار الكهربائي ستكون هناك مشكلة لخبازين بعدم إنتاجهم لهذه المادة خلال أيام عيد الفطر لأنهم يعتمدون كلية على الكهرباء في صناعته، ويضيف نفس المتحدث في نفس السياق بأن مادة الخبز ستتوفر خلال أيام هذه المناسبة، حيث سيعمل عدد كبير من المخابز يكفي ويغطي كل حاجيات المواطنين وأن هذا القطاع سينتهج نفس طريقة وهي عن طريق فرض على العديد من المخابز أن تفتح خلال أيام العيد، وتوفير عدد كبير مقارنة بأيام العادية من السنة لتغطية النقص الذي كان يحدث قبل سنوات. وأضاف نفس المتحدث أن هذه الطريقة استعملت خلال عيد الأضحى في العام الماضي أين استطاع الخبازون أن يلبوا حاجيات المستهلكين فيما يتعلق بهذه المادة الأساسية، ونوه رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين بأن المواطن يجلب عليه أن يقتني مادة الخبز في الصباح وذلك قبل منتصف النهار لأنه سيعمد جميع الخبازين إلى غلق محلاتهم بعد هذا التوقيت، لأن هم أيضا يجب أن يذهبوا لزيارة الأقارب.