30 أوت.. "يوم الغضب لإنهاء الانقلاب" مصر تثور ضد السيسي شهدت مناطق مختلفة من مصر، أمس الجمعة، تظاهرات كبيرة منددة بالمجازر التي ارتكبها، ولا يزال، النظام الانقلابي بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، وقد قوبلت تلك التظاهرات بقمع أمني، وتخللتها بعض المواجهات التي أدت إلى سقوط قتيل على الأقل، وعدد غير محدد من الجرحى، مشهد قد يصبح أكثر شراسة في يوم الثلاثين أوت، أي الجمعة القادمة، التي يُنتظر أن تثور فيها مصر قاطبة ضد مرسي، خصوصا بعد اكتمال مسرحية محاكمة (الفرعون مبارك) بالإفراج عنه.. استعدادات كبيرة تشهدها الساحة المصرية المضطربة على وقع دعوات لمظاهرات حاشدة يعتزم نشطاء من أنصار الشرعية تنظيمها يوم 30 أوت القادم على غرار 30 جوان التي اتّخذها العسكر المصري ذريعة لتبرير إسقاط حكم الرئيس الشرعي المنتخب المختطف محمد مرسي. صفحات الشرعية أكّدت بأنّها (عودة ستفجر خلفها براكين الغضب بلا توقف) وتمثّل عودة الجيل الذي (أقسم أن يعيش في بلده بحرية). وهي أيضا عودة الشباب الثائر والوفاء لدماء الشهداء، لنكمل مسارا شاركونا فيه وماتوا في سبيله بحسبهم. كما أوضحوا في آلاف التغريدات والمناشير التي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي أنّها ستكون مظاهرات فاصلة في التاريخ المصري لحسم الموقف والعودة بثورة يناير إلى أيدي الشباب بعد أن اغتصبت واتضح لهم في ثلاث سنوات الكثير من الأمور. شباب جماعة الإخوان أكّدوا من جهتهم أنها (ثورة ضد العبودية تحت شعار ثورة الأحرار ضد العبودية، ثورة ضد الإبادة وضد التخريب وضد العنف وضد القتل). وبدأ شباب الجماعة تشكيل لجان إلكترونية للدعوة والحشد لثورة أوت رافعين شعار (ثورتنا سلمية وأقوى من الرصاص). وأعلن عدد من الحركات انضمامه إلى هذه الثورة منها (حركة أحرار) و(التيار الثالث). وأكد شباب الإخوان أن الهدف هو إسقاط حكم العسكر وإكمال الثورة بمطالبها الأولى، موضحين أنها ستبدأ بمسيرات من كل المساجد إلى عدد من الميادين منها ميدان مصطفى محمود وأمام المحكمة الدستورية وإلى ميدان رمسيس. وقال خالد المصري، أحد شباب الإخوان ومنسق لمظاهرات 30 أوت، أنها ستكون مظاهرات عارمة في جميع المحافظات، حيث يتم التنسيق حاليًا بين (شباب ثورة 25 يناير) و(تحالف دعم الشرعية) للانضمام إليها. وأضاف ليومية المصري اليوم المصرية أن (مليونية الجمعة المقبل ستكون تمهيدية لثورة أوت، حيث سيتم التصعيد والتظاهر بتنظيم مسيرات من نفس المساجد التي يتم الخروج منها كل جمعة وسنعتمد في الحشد على صلاة الجمعة، وخطب في المساجد. الانقلابيون دشّنوا حملة ضد 30 أوت حيث أعلن الإعلامي الانقلابي عمرو أديب بأنّ 30 أوت هو يوم يستعدّ فيه كل من الإخوان والسلفيين والجهاديين لعودة حكم مرسي. كما أكّد في برنامجه الشهير (القاهرة والنّاس) بأنّ مصر على مشارف نهاية المرحلة الأولى بعد إزاحة الرئيس مرسي إلا أنّ المرحلة الثانية التي ستبدأ بثورة 30 أوت القادم ستكون أشدّ والثالثة أكثر منهما، ليدعو عموم الشعب المصري المؤيّد للانقلاب إلى النزول إلى الشارع ومساندة العسكر. فيما بدأت القوات العسكرية المسلّحة المصريّة بوضع خارطة استثنائية بمواجهة تظاهرات الغضب منها تعلية أسوار وزارة الدفاع من خلال زرع أسياخ حديدية وبناء جدار علوي بطول متر. كما دعا حامد قرمشتة عضو جبهة الإنقاذ الوطني بسوهاج، جموع القوى الثورية والمواطنين إلى النزول بميدان الشبان المسلمين يوم 30 أوت للتظاهر السلمي، لمطالبة رئيس الدولة المستشار عدلي منصور والحكومة بطرد سفراء الدول الأجنبية وسحب سفرائنا من هذه الدول.