كيف استقبلتم كلمة الفريق السيسي التي دعا فيها إلى التظاهر غدا الجمعة؟ هذه الدعوة تشبه كثيرا دعوة القذافي ومبارك لإجهاض الثورة، وأعتبرها دعوة لحرب أهلية ينفذها الانقلابيون من الشرطة وبعض الذين انصاعوا لقوات الجيش، وأرى فيها عدم مسؤولية من الذين عينهم السيسي لإدارة البلاد بمن فيهم الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة، وعدم حضورهما لكلمة السيسي تأكيد على وجود تخبط شديد، وكنا قد أعلنا عن تنظيم مليونية حاشدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر يوم الجمعة ضد الانقلاب وعودة الشرعية والإرادة الشعبية، ولم ننتهج العنف أبدا في مسيراتنا، بينما تقوم الشرطة و “بلطجيتها” وأنصار الانقلاب بالاعتداء علينا وقتلنا، والإعلام الانقلابي يقلب الحقيقة ويشوه المواقف ويدعي أمورا زائفة. البعض يتوقع فض اعتصامكم بالقوة خلال الأيام القليلة المقبلة، هل تتوقعون ذلك؟ لا أتوقع ذلك، هذا جنون لأننا معتصمون سلميا وليس بحوزتنا أسلحة، ونواجه الاعتداءات والهجوم علينا بأجسادنا العارية التي تتلقى الرصاص، وإذا كان الخيار أمامهم قتلنا فليقتلونا، ولو فعل ذلك سيرى الملايين من المصريين تتدفق على الميادين دون فبركة للأرقام والصور مثلما فعلوا في مظاهرات 30 جوان. تتمسكون بعودة مرسي والسيسي يؤكد أنه لا تراجع عن خارطة الطريق، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ السيسي يتحدث عن وهم وهذا لن يستمر لأن الشعب مصمم على إعادة شرارة ثورة 25 جانفي، ونحن ماضون في منهجنا ولن نترك الميادين حتى تعود الشرعية. ولماذا ترفضون المصالحة الوطنية التي دعت إليها الرئاسة؟ ما حصل في مصر انقلاب عسكري على رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعوة المصالحة الوطنية تؤكد أن نفس المدرسة القديمة يتم تطبيقها الآن، يقتلون ويسفكون الدماء، ويريدوننا المشاركة فيما يدعونه بالمصالحة، وهذا ما زاد من تعاطف الناس معنا، حيث إنه كل يوم تنضم شرائح جديدة لنا من مختلف الطوائف، وخرجت الملايين لدعمنا.