السلطات الإماراتية تؤكد: "فريد بجاوي هرب إلى أمريكا" توصلت آخر التحريات في فضيحة سوناطراك 02 إلى تمكن المتهم الرئيسي في الملف (فريد بجاوي) قريب وزير الخارجية الجزائرية الأسبق (محمد بجاوي) من مغادرة إمارة دبي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في العاشر أوت الجاري حسب مراسلة السلطات الإماراتية لنظيرتها الجزائرية عقب إصدار هذه الأخيرة مذكرة توقيف في حقه. كشف موقع (كل شيء عن الجزائر) أن السلطات الإماراتية قد أعلمت نظيرتها الجزائرية في مراسلة رسمية أن العقل المدبر لسوناطراك 2 رجل الأعمال (فريد بجاوي) والوسيط في جميع عمليات نهب أموال المجمع البترولي قد غادر ترابها في العاشر أوت 2013 أي يومين قبل إصدار مذكرة التوقيف بحقه ليلتحق بذلك بوزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ينسب إليهما تلقي رشاوي بملايين الدولارات لتمكين الشركة الإيطالية (سايبام) من الاستفادة من عدة مشاريع في مجال الطاقة بالجزائر وتهريب الأموال نحو الخارج. وقد جاء رد السلطات الإمارتية في إطار المذكرة الدولية للقبض على فريد بجاوي، والذي ردت فيه أن هذا الأخير غادر مطار دبي في العاشر من أوت الجاري، حيث حددت العدالة الإماراتية مكان تواجد هذا الأخير في رد مشابه والخاص بطلب تسليمه تقدمت به السلطات القضائية الإيطالية والذي جاء فيه أن فريد بجاوي قد غادر دبي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ويتواجد فيها منذ العاشر من أوت رفقة المتورط الرئيسي في قضية سوناطراك 2 شكيب خليل. وقد سبق وأن أصدر مجلس قضاء الجزائر ضده وضد شكيب خليل رفقة 08 أشخاص آخرين من بينهم زوجته وابنيه، مذكرة اعتقال دولية في 12 أوت الماضي سلمتها إلى الإنتربول، كما لم يخف الموقع الالكتروني عن مصادر إيطالية أن عدالة هذه الأخيرة قد أبلغت مجلس قضاء الجزائر والمحققين في الملف بالجزائر بجميع تطورات الملف في مراسلة لها مؤخرا، ومنها فرار فريد بجاوي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويذكر أن فريد بجاوي كان بمثابة الذارع الأيمن لشكيب خليل، حيث تمكن من خلال شركته الاستثمارية (ريان اسات مناجمنت) التي أسسها عام 2000 وبدأت التعامل مع سوناطراك عام 2003، من تهريب الملايير بطرق غير مشبوهة بالإضافة إلى الشركة الأخرى التي يملكها الميلياردير (أوجي أي سي) المختصة في مشاريع النفط والغاز، والتي صارت الوسيط بين سوناطراك والشركات المتعددة الجنسيات التي تعمل على الحصول على مشاريع ضخمة في الجزائر.