كشفت صحيفة "لابراس" الكندية الناطقة باللغة الفرنسة حقائق عن فريد بجاوي الذي تكرر ذكر اسمه في الصحافة الوطنية والعالمية لارتباطه بفضيحة الرشاوى التي تورط فيها مسؤولون في شركة سوناطراك وشركات عالمية والتي أصدرت السلطات القضائية الجزائرية قرارا بتوقيفه، في تقرير تناول جوانب من حياته. ولد فريد نور الدين بجاوي، وهو ابن أخي وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الدستوري السابق محمد بجاوي، في 20 سبتمبر 1969 بفرنسا، قبل أن ينتقل إلى كندا حيث تحصل على شهادة من معهد الدراسات التجارية العليا بكندا قبل أن يدخل عالم التصدير نحو الجزائر لمواد غذائية ويستغل قرابته مع رئيس محكمة العدل الدولية وعلاقته بشكيب خليل للوصول إلى قطاع المحروقات. أسس فريد بجاوي في 2002 مؤسسة ريان مقرها بدبي والتي تعتبر الوكيل الحصري صندوق الاستثمار الأمريكي روسيل للاستثمارات، وقد منح شكيب خليل هذه الشركة عملية بيع أسهم سوناطراك في مؤسسة أناداركو ودوك إينيرجي. وقد ذكر خلال التحقيقات الخاصة بقضية سوناطارك 2 على أنه أحد أهم الفاعلين في مختلف التعاملات التي تمت وأنه الوسيط الذي كان يأخذ الأموال للمسؤولين الجزائريين. وأشارت الصحيفة الى أن فريد بجاوي صاحب 44 عاما تحصل على شهادة البكالوريا عام 1992 ثم شهادة في إدارة الأعمال من جامعة مونتريال الذي هاجر الى كندا من فرنسا رفقة والدية وأخويه رضا ورياض اللذين بدأ معهما نشاطه التجاري المتمثل في تأسيس شركتي "بيديكس أغروفود" و"امكسي كافي" المتخصصتين في تصدير واستيراد المواد الغذائية وبالخصوص القهوة، وحاليا توقفت الشركتان عن العمل، ولم يتم شطبهما رسميا من سجل الشركات. وللدلالة على حياة الترف التي يعيشها يطل فضيحة سوناطراك، كشفت الصحيفة أنه يملك شقة فخمة في شارع فوش الراقي في باريس مساحتها 300 متر مربع، سعر المتر المربع 15000 أورو! وحسب الصحيفة فإن بجاوي يقضي معظم وقته في إمارة دبي في فيلا يملكها مساحتها ب 3000 متر مربع، كي يكون قريبا من شركته الاستثمارية "ريان اسات مناجمنت" التي أسسها عام 2000 وبدأت التعامل مع سوناطراك عام 2003، بالإضافة إلى الشركة الأخرى التي يملكها الميلياردير "أوجي أي سي" المختصة في مشاريع النفط والغاز، والتي صارت الوسيط بين سوناطراك والشركات المتعددة الجنسيات التي تعمل على الحصول على مشاريع ضخمة في الجزائر.