لم يكن اختيار تاريخ 20 أوت 1955 لاندلاع هجمات الشمال القسنطيني "مصادفة" حسبما علم يوم الخميس على هامش إحياء الذكرى ال54 لاستشهاد زيغود يوسف بطل الثورة التحريرية. واستنادا لرفيق مقرب من زيغود يوسف السيد السعيد حمروش فإن كتب التاريخ التي تطرقت لبعض أسباب هذه الهجمات "تعد لفتة احتجاج ضد خلع ملك المغرب محمد الخامس وترحيله إلى مدغشقر من طرف الاحتلال الفرنسي لكن ما يجب أن يعرفه الناس فإن اختيار هذا التاريخ من قبل الجزائريين كان يوما للتضامن مع الشعب المغربي واحتجاجا على القرار التعسفي ضد الملك". ومن جهته ركز السيد محمد كديد رفيق آخر للشهيد على أن زيغود يوسف قبل أن يكون مسؤول واستراتيجي عسكري "كان وطنيا بالدرجة الأولى وتعلم النضال السياسي بحزب الشعب الجزائري منذ 1937 عندما كان في سن المراهقة حيث لم يتجاوز سنه آنذاك 17 عاما". ومكنت الصفات والخصال الكبيرة التي أبداها في صفوف هذا الحزب من اختياره ليكون عضوا بالمنظمة السرية لحزب الشعب الجزائري التي تم إنشاؤها العام 1947 للتحضير للثورة المسلحة. "وبكشف المنظمة السرية ألقي القبض على زيغود يوسف ليزج به في سجن عنابة، حيث تمكن من الفرار مع اثنين من مرافقيه".