ستحظى المواقع التاريخية بقسنطينة والتي عاش بها الأبطال من شهداء الثورة التحريرية المجيدة بعملية إعادة اعتبار واسعة، حسب والي قسنطينة. وبينت الزيارات الميدانية بمناسبة الذكرى ال53 لاستشهاد البطل زيغود يوسف درجة الإهمال الذي تعاني منه مواقع تاريخية هامة كما هو حال تلك التي عاش فيها الشهيد الرمز زيغود يوسف. وذكر الوالي أن حالة الإهمال التي تعانيها هذه المواقع ''تحتم التكفل الجدي بها من طرف السلطات العمومية المحلية. كما يحظى بنفس العناية المنزل الذي شهد ميلاد ونشأة الشهيد وكذا المدرسة التي درس فيها وكذا المخبأ الذي تم فيه تخطيط عمليات ثورة التحرير الوطنية بالمنطقة. وقد قررت الولاية، كما أوضح الوالي، التكفل بهذه المواقع أمام حالة التردي والإهمال الذي تعاني منه. ومن المقرر أيضا -حسب نفس المسؤول- وضع خارطة مفصلة تضم مختلف المواقع التاريخية التي تعود للفترة الاستعمارية بالولاية وذلك من طرف مختصين وبالتنسيق مع المجاهدين الذين عايشوا تلك الفترة ويعرفون تاريخ هذه المواقع. وأعلن والي قسنطينة أن أعمال إعادة الاعتبار لهذه المواقع الشاهدة على الممارسات القمعية للاستعمار الفرنسي ستنطلق مباشرة فور الانتهاء من الإجراءات القانوينة. وقد شهد إحياء الذكرى ال53 لاستشهاد البطل زيغود يوسف زيارة العديد من الورشات التنموية المفتوحة ببلدية زيغود يوسف الواقعة على بعد عشرين كلم من قسنطينة.