بالموازاة مع تمديد حالة الطوارئ العريان يدعو المصريين مجدّدا للنزول إلى الشوارع دعا القيادي في حزب العدالة والتنمية عصام العريان في تسجيل صوتي المصريين إلى النزول إلى الشوارع للتظاهر خلال هذين اليومين، معتبرا أن التظاهر هو وفاء لشهداء الحرية والكرامة الإنسانية. يأتي ذلك بعد دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر للاحتشاد تحت عنوان (الوفاء لدماء الشهداء)، وسط استمرار المظاهرات الليلية التي تخرج في محافظات مصرية مختلفة للتنديد بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي. وجاءت هذه المظاهرات رغم قرار السلطات المصرية تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين. وكانت السلطات فرضت حالة الطوارئ يوم 14 أوت الماضي لمدّة شهر في أعقاب فضّ اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني (رابعة العدوية) و(النهضة) بالقاهرة بالقوة، ممّا أدّى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف. وقال المتحدّث الرّسمي باسم رئاسة الجمهورية إيهاب بدوي في بيان إنه (ارتباطا بتطوّرات الأوضاع الأمنية في البلاد، وبعد موافقة مجلس الوزراء، قرر الرئيس عدلي منصور مدَّ حالة الطوارئ في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدّة شهرين، اعتبارا من الساعة الرّابعة عصرا من يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر 2013). ويأتي قرار تمديد حالة الطوارئ مخالفا لما جاء في الكلمة الأخيرة للرئيس المؤقت عدلي منصور الذي توقع فيها رفع حالة الطوارئ في البلاد قريبا في ظل ما وصفه ب (تحسّن الأوضاع الأمنية). ولا تزال القاهرة و13 محافظة مصرية أخرى تخضع لحظر تجوال ليلي منذ فضّ اعتصام مؤيدي مرسي، الأمر الذي قوبل بتنديد دولي وحقوقي واسع. من جانبها، دعت الولايات المتّحدة والبرلمان الأوروبي الحكومة المصرية المؤقّتة إلى الرّفع الفوري لحالة الطوارئ. فقد قالت ماري هارف مساعدة المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية (ما زلنا نعارض فرض حالة الطوارئ كما كنّا منذ البداية ونحثّ الحكومة الانتقالية على وضع حد لها فورا)، وطلبت من القاهرة إيجاد (مناخ يمكن من خلاله لجميع المصريين من جميع الاتجاهات ممارسة حقهم في حرية التجمع والتعبير بسلام). ومن جهته، دعا البرلمان الأوروبي في قرار عقب اجتماع في بروكسل إلى وضع حدّ لجميع أعمال العنف والإرهاب، وكذلك التحريض على العنف والكراهية في مصر من أجل مصلحة البلد. ودعا النواب الأوروبيون السلطات المؤقّتة إلى إنهاء حالة الطوارئ والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك لإيجاد الظروف اللازمة لعملية سياسية شاملة. تجديد حبس مرسي احتياطيا 30 يوما في شأن متّصل، قرّر قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة المستشار حسن سمير تجديد حبس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي احتياطيا 30 يوما بقضية فراره من السجن قبيل سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك حسب ما أعلنت وسائل إعلام مصرية أمس الجمعة. وقالت المصادر إنه (يجري التحقيق مع مرسي بتهمة التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وتهريب السجناء من سجن وادي النطرون واقتحام السجون في أحداث ثورة 25 جانفي)، وأفادت بأن الرئيس المصري المعزول يواجه اتهامات (السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضبّاط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون، وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجِّلات الخاصّة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود).