يشهد السوق المغطّى (الإخوة بشير) الكائن بمنطقة تليملي بالجزائر العاصمة ازدحاما كبيرا نتيجة توافد أعدادا هائلة من المواطنين الذين يأتون من مختلف الأحياء، وأمام هذه الوضعية الحرجة يطالب قاصدوه السلطات المحلّية بضرورة توسيع السوق الجواري أو تشييد سوق آخر يمكنه استيعاب العدد الكبير من تجّار الحي، وكذا التخفيف من معاناة المتسوّقين الذين يتوافدون عليه بكثرة، ما أدّى إلى الازدحام الشديد. يشهد السوق ارتفاعا محسوسا في الأسعار بسبب بعد الأسواق الأخرى عن مقرّ سكنات هؤلاء المواطنين، بالإضافة إلى نقص فادح في مختلف الخضر والفواكه. وفي هذا السياق عبّر سكان تليملي عن تذمّرهم الشديد من التبضّع واقتناء مستلزماتهم من داخل السوق المذكور الذي أصبح لا يتحمّل استيعاب العدد الكبير من التجّار، وكذا العدد الهائل من المواطنين الذين يتوجّهون إلى هذا السوق من أجل اقتناء ما يحتاجونه من الخضروات والفواكه، وبالتالي درجة الاختناق التي أصبح يعرفها هذا الأخير، خاصّة في نهاية الأسبوع والمناسبات التي تعرف إقبالا كبيرا من قِبل المواطنين على الأسواق. في هذا السياق، يقول (سفيان) أحد قاطني الحي: (في شهر رمضان المنقضي وجدنا صعوبة كبيرة في اقتناء ما نحتاجه من خضر وفواكه داخل هذا السوق الذي بات هاجسا يوميا بالنّسبة لكلّ المواطنين نظرا لضيقه، لذا يجب على السلطات التحرّك من أجل إيجاد حلّ له وبالتالي التخفيف عن المواطن والتاجر الضغط الذي يلازمهما معا)، أمّا عن السيّد (عيسى) تاجر داخل السوق، فقد عبّر هو الآخر عن استيائه من هذا الاختناق، مؤكّدا أن السوق لم يعد قادرا على استيعاب طاولات التجّار من جهة وكذا الطلب الكبير والإقبال المنقطع النظير للمواطنين، سيّما في نهاية الأسبوع والمناسبات الدينية وغيرها، مطالبا السلطات بوضع حد لمعاناتهم اليومية وهذا بتوسيع السوق أو إيجاد حلّ مناسب. من جهته، قال أحد المشايخ بالحي: (من غير المعقول أن سوقا مجاورا في حي تليملي الذي يعدّ من بين أرقى الأحياء في العاصمة شبيه بالعلبة) أو كما سمّاه (جحر)، معبّرا عن تذمّره واستيائه. وأمام هذه الوضعية ناشد العديد من سكان تليملي بمن فيهم التجّار المتواجدون والنّاشطون على مستوى السوق التدخّل الفوري للسلطات بضرورة توسيع السوق وتزويد المنطقة بأسواق جوارية أخرى، أين تسمح لهم باقتناء حاجياتهم من مناطق أقرب وأنظف وأكثرها اتّساعا. للإشارة، فإن السوق سبق وأن شهد عمليات ترميمية خلال الموسم الفارط من طرف السلطات المعنية، إلاّ أن هذه الأشغال لم ترق إلى النقائص المطلوبة بينها توسعة السوق حتى يتسنّى استيعاب توافد الإقبال الهائل للمواطنين، سواء السكان القاطنين بالمنطقة أو الوافدين من مناطق مجاورة، وعبر صفحاتنا يأمل هؤلاء إيصال ندائهم إلى السلطات الوصية باحتواء المشكل وإيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف.