باتت المباراة الفاصلة التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره البوركنابي تصنع الحدث لدى كل مواطن يحمل الجنسية الجزائرية، و الأكثر من ذلك أضحت هاته الموقعة الحاسمة محل مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام المحلية، مما قد يزيد أكثر من حدة الضغط الكبير المفروض على التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يأمل أن تعيد بعض الأقلام حساباتها والوقوف الى جانبه من أجل المساهمة لبلوغ هدف التأهل الى مونديال البرازيل وليس الاستثمار في هذا الموعد الكروي بطريقة لا تخدم التشكيلة الوطنية من اجل الاستفادة من الناحية المالية بطريقة غير حضارية، لأن تجسيد حلم المشاركة في موعد "السامبا "يمر بحتمية تضافر جهود الجميع ووضع الأطراف التي لا يريد رؤية (الخضر") في البرازيل أمام الأمر الواقع بطريقة تتماشى وحجم منتخب بلد بحجم الجزائر. من الضروري مطالبة حليلوزيتش بأخذ كافة الاحتياطات الضرورية التي من شانها تعزز حظوظنا لبلوغ المونديال ولكن بطريقة حضارية وبوضع مصلحة (الخضر) فوق كل اعتبار وليس العكس كما يتطلع إليه الذين لا يزالون يقللون من مؤهلات التشكيلة الوطنية بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي سيكون حتما بمثابة كبش فداء بالنسبة لمعارضيه في حالة تبخر حلم التأهل لموعد (السامبا).