القائمة النهائية التي أعلن عنها التقني البوسني وحيد حليلوزيتش أضحت بمثابة مادة دسمة بالنسبة للأطراف التي تحسن الخروج إلى الواجهة في الأوقات التي تتزامن و المواعيد الهامة في صورة موعد جنوب إفريقيا، بغرض فرض نفسها بطريقتها الخاصة، لأن القائمة المعنية تبقى في نظر الفئة التي سعت كل ما في وسعها لفرض بعض اللاعبين ضمن القائمة الرسمية على أساس أن بعض اللاعبين الذين يعتبرهم حليلوزيتش الأجدر للدفاع على الراية الوطنية في بلد الزعيم مانديلا لا يمتلكون المواصفات التي تضع تشكيلة (الخضر) في ظروف أفضل لبلوغ الهدف المسطر والمتمثل في المربع الذهبي على الأقل. والأكيد أن القائمة التي حددها التقني البوسني خلت من بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة لتشكيلة (الخضر)، ولكن بالمقابل من الضروري أخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة لأن حليلوزيتش على دراية تامة بما ينتظره في جنوب إفريقيا، الأمر الذي جعله يتحدى الضغط الكبير المفروض عليه وتحديد القائمة بطريقة مدروسة وباحترافية والذي يعكس السياسة التي ينتهجها منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية، وليس استعمال العاطفة كما كان عليه في عهد بعض المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني بدليل أن صرامة التقني البوسني تجلت على أرض الواقع بقوة النتائج الإيجابية و ليس بالكلام على صفحات الجرائد المتخصصة والتي تتداعى بالاحترافية بإيعاز من الأطراف التي بدأت في شن حملة شرسة في حق مدرب محترف اسمه وحيد حليلوزيتش.. والحديث قياس.