أهدى عبد الكريم بوعمرية (-60 كلغ) أوّل ميدالية ذهبية للجزائر في رياضة الكاراتي (اختصاص كوميتي فردي) التي جرت مسابقاتها أمس الثلاثاء ضمن ألعاب التضامن الإسلامي المقامة حاليا بباليمبانغ الإندونيسية (22 سبتمبر - 1 أكتوبر). القسم الرياضي تغلّب بوعمرية على منافسه الإيراني حمدوند رفشي بور بطل العالم بايطاليا (2012) بنتيجة 11-5 بعد منازلة قوية، فيما حصل المغربي مهدي رويدة (الثالث عالميا) على المركز الثالث. وفي منازلات أقلّ من 67 كلغ لذات الاختصاص أقصى المغربي رضوان كسكسو المحنّك شقيقه الجزائري بوديس محمد بنتيجة 7-3 ليحرز الميدالية البرونزية. وصرّح البطل الجزائري ل (وأج): (أنا سعيد بهذا التتويج الذي جاء في وقته المناسب، كنت أنتظره بعدما حفزّني اللّقب العالمي الذي أحرزته شيطوريو مؤخّرا في طوكيو). من جهته، قال المدرّب رابح بن عامر: (أشكر البطل على المجهود الذي قام به وهذا بوجود نظرائه من أذربيجان، إيران، مصر والمغرب، وهي ميدالية أهديها إلى الشعب الجزائري). واعتبر عضو اللّجنة الأولمبية الجزائرية إيزم عبد الكريم أن بوعمرية (أحدث المفاجأة، وهذا تشجيع لنا على مواصلة المنافسات والاستدراك بمعنويات مرتفعة قد تثمر وتمنح لنا تتويجات أخرى). سيّدات المنتخب الوطني للكاراتي يمنحن الجزائر ثاني ميدالية فضّية افتكّت سيّدات المنتخب الوطني للكاراتي دو أمس الميدالية الفضّية في الكاتا حسب الفرق، ونشّطت كبريات الفريق الوطني اللّقاء النّهائي مع نظيرتهن المصريات اللواتي تغلّبن في الأخير عليهن بنتيجة 4-1. إقصاء المصارع بوعبعوب وليد أقصي المصارع الجزائري بوعبعوب وليد (-75 كلغ) من الدور الأوّل بعد خسارته بنتيجة (7-2) من طرف بطل العالم ثلاث مرّات الأوزبكستاني رفائيل أغييف، ولم يشفع له الاستدراك أمام المصارع التركي نيكاتي بناربست للتأهّل إلى الدور الموالي. إقصاء المنتخب الوطني للتنس (ذكور وإناث) أقصي المنتخب الوطني للتنس (ذكور وإناث) من الدور الأوّل للمنافسة (حسب الفرق) لألعاب التضامن الإسلامي. ففي منافسة الذكور انهزم اللاّعبان الجزائريان مخلوف محمد يزيد وحسن محمد أمام السعوديين الحقباني عمار والسعد فهد بنتيجة (3-0). وفي منافسة الفردي انهزم اللاّعب الجزائري مخلوف أمام نظيره السعودي الحقباني بنتيجة (6-4 و7-6) مثله مثل زميله حسن محمد الذي لقي نفس المصير أمام السعودي الآخر السعد فهد ب (2-1) (6-3 و6-7 و6-1) . وقد توقّفت المقابلة التي انطلقت في جو مشمس بسبب سقوط الأمطار في الوقت الذي سجّلت فيه العناصر الجزائرية استفاقة واضحة وتمكّنت حتى من تعديل النتيجة. ولدى الإناث قرّرت الجزائريتان بوجادي ياسمين وبن قدور سناء اللتان كانتا منهزمتين أمام نظيرتيهما من المغرب بنتيجة (2-1) الانسحاب من ميدان التنس من أجل ادّخار طاقتهما لمنافسات الفردي التي ستقام اليوم الأربعاء. فيما احتجّا المدرّبان المدير الفنّي يؤكّد أن الانهزام سلاح ذو حدّين خلت منافسات اليوم الأوّل للكاراتي دو التي شارك فيها عناصر المنتخب الجزائري من حكّام جزائريين دوليين كان بإمكانهم معاينة مجريات لقاءات مواطنيهم وقطع الشكّ باليقين فيما يخص احتجاجاتهم على (انحياز زملائهم من البلدان الأخرى)، حسب ما صرّح به الطاقم الفنّي ل (الخضر). وعبّر مدرّب المنتخب الجزائري للكوميتي (إناث) إديري رضوان عن انزعاجه من الحكم الذي أدار لقاء إحدى المصارعات، حيث تغاضى عن عدّة لكمات فلم يحتسبها وضاعت منها المرتبة الثالثة قائلا إن (وجود حكم من نفس بلد الرياضي شيء مهمّ في مثل هذه الاستحقاقات الرياضية). من جهته، أوضح المدرّب ال (كاتا/ إناث) سمير سليماني ل (وأج) قائلا: (لا ندري لماذا لم توفد اللّجنة الأولمبية الجزائرية أيّ حكم دولي جزائري بمقدوره التفاوض مع زملائه من البلدان الأخرى حول أخطاء ارتكبت في احتساب نقاط لصالح العناصر الوطنية من عدمها). بالمقابل، يرى المدير الفنّي الوطني معيزة طارق أنه (لا ينبغي التحجّج بسوء التحكيم، هذا اختبار لنا، بالعكس فقد شجّعنا على المضي قدما لمواصلة العمل والتحضير بجدّ مستقبلا للمواعيد الرياضية)، وأضاف: (الانهزام سلاح ذو حدّين في مثل هذا المستوى الفنّي لأن الاحسن يفوز لا محالة ولا يجد الأعذار، وهذه هي قواعد اللّعبة). المنتخب الوطني للسباحة دخل المنافسة أمس دخل سبّاحو المنتخب الوطني الجزائري أمس الثلاثاء المنافسة وكلّهم عزم على التواجد بقوة في الأدوار النّهائية من السباقات، حسب ما أكّده المدرّب الوطني للاختصاص مولود بو شندوقة. صرّح المدرّب ل (وأج): (حدّدنا الوقت المسجّل من طرف صاحب الميدالية الذهبية لألعاب 2005 كحدّ أدنى يتوجّب تحقيقه للمشاركة في الطبعة الحالية التي اشترطنا فيها من رياضيينا الوصول على الأقلّ إلى الأدوار النّهائية)، وأضاف: (لن نذهب إلى إندونيسيا من أجل السياحة أو المشاركة وفقط، بل نسعى إلى رفع التحدّي، علما بأن هذه التظاهرة التي لم تنظّم منذ سنة 2005 سوف لن تكون سهلة في ظلّ وجود فرق عربية وآسيوية قوية). وحسب التقني الجزائري فإن المشكل هو (عدم معرفتنا لمستوى منافسي الجزائر منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا في غياب تونس ومصر اللتين نعرف سباحيهما جيّدا)، مشيرا إلى أن هذه المنافسات سوف (لن تخلو من المفاجآت). واشتكى ذات المتحدّث من تأخّر سفر رياضييه إلى إندونيسيا، مردفا بالقول: (لدينا بعض التحفّظ فيما يخص برمجة سفرية الوفد الجزائري للسباحة إلى باليمبانغ التي كانت مقرّرة يوم 21 سبتمبر، فيما تجري المسابقات من 24 حتى 29 من الشهر الجاري). أصداء من الألعاب * توجد بإندونيسيا ستّ ديانات، أولها الإسلام الذي تدين به نسبة 80 بالمائة من الشعب الإندونيسي (أكبر بلد إسلامي في العالم) ثمّ البوذية، الكاتوليكية، البروستتانية، الهندية والكنفوشية، وهي الدولة الثالثة من حيث الكثافة السكانية (250 مليون نسمة) بعد الصين والهند. * تنظيم الطبعة الثالثة من ألعاب التضامن الإسلامي ساهم فيه رجال الأعمال الإندونيسيين والتجّار والخواص على اختلاف مللهم ونحلهم ولا مجال للتمييز بين الديانات، فالشعب واحد، كما أكّد أحد المنظّمين الشباب. * كلّف تنظيم التظاهرة الرياضية أو كما يطلق عليها (بطولة عالم مصغّرة) مبلغ 12 مليون و190 ألف دولار، أي 128 مليار روبية واستغرق التحضير لها أكثر من عام. * يضمّ الوفد الإندونيسي المشارك في الدورة 233 رياضي، منهم 146 سيّدات و79 عضوا فنّيا، وبهذا تصبح أكثر البعثات عددا، فيما يعتبر مالي أقلّها بثلاثة رياضيين في الكانغ فو الووشو، التاي كواندو ورفع الأثقال. * بات الرياضيون الإيرانيون مغمورين في عالم الأقوياء الذي لا يعترف بالحجاب في المنافسات الدولية على الرغم من أن هذه الأمّة يشهد لها التقنيون هنا بقرية الرياضيين بأنها تحوز على مستوى مرموق وقوي في الكثير من الاختصاصات، منها الرماية والكارتي، وهكذا أصبحت مشاركتها تقتصر على الدورات التي يسمح فيها بارتداء الزي الإسلامي. * نجحت السلطات المحلّية في أرجاء مدينة باليمبانغ وقرية الرياضيين في السيطرة على معضلة النفايات على الرغم من المعيشة البسيطة جدّا لسكانها، فالشوارع نظيفة والكلّ مكتسب الحسّ المدني أمّا (بيت الرياضيين) الشاسعة جدّا فهي شبيهة بالمنتجع السياحي وغاية في الرّوعة والأناقة. * سمحت سلطات باليمبانغ للباعة المتجوّلين والعائلات والمتمدرسين بالدخول إلى أرجاء قرية الرياضيين الغنية بأشجارها الباسقة ومساحاتها المعشوشبة وقاعات المنافسات الرّاقية في أجواء رائعة. * يقتنص سائقو مختلف وسائل النقل (سيّارات، درّجات نارية، درّجات ثلاثية أو عربات) بباليمابنغ الفرصة عندما يريدون نقل أيّ أجنبي إلى وجهته، فهم على علم بأن عملتهم الروبية ستخلط عليه الأمور (100 أورو تساوي 14000 روبية حاليا)، ويدفع الثمن الذي يطلب السائقون حتى يتجنّب مشقّة احتساب أوراق النقود على كثرتها بفعل التضخّم الذي تعيشه إندونيسيا.