أهدى المصارع عبد الكريم بوعمرية أول ذهبية للجزائر في اليوم الثاني من ألعاب التضامن الإسلامي المقامة حاليا بمدينة باليمبانغ الاندونيسية، وذلك في رياضة الكاراتي اختصاص كوميتي فردي وزن (-60 كلغ)، ليرتفع بذلك الرصيد إلى أربع ميداليات (1 ذهبية و2 فضيات و1 برونزية). وتغلب بوعمرية على منافسه الإيراني حمدوند رفشي بور بطل العالم بإيطاليا عام 2012، بنتيجة (11-5) بعد منازلة قوية، فيما حصل المغربي مهدي رويدة (الثالث عالميا) على المركز الثالث. وفي منازلات (- 67 كلغ) لذات الاختصاص، أقصى المغربي رضوان كسكسو المحنك، نظيره الجزائري محمد بوديس بنتيجة (7-3) ليحرز الميدالية البرونزية. وصرح البطل الجزائري قائلا: :« أنا سعيد بهذا التتويج الذي جاء في وقته المناسب... كنت أنتظره بعدما حفزني اللقب العالمي الذي أحرزته (شيطوريو) مؤخرا في طوكيو”. من جهته، قال المدرب رابح بن عامر:«أشكر البطل على المجهود الذي قام به وهذا بوجود نظرائه من أذربيجان، إيران، مصر والمغرب وهي ميدالية أهديها إلى الشعب الجزائري”. واعتبر عضو اللجنة الأولمبية الجزائرية، عبد الكريم إيزم، أن بوعمرية ”أحدث المفاجأة وهذا تشجيع لنا على مواصلة المنافسات والاستدراك بمعنويات مرتفعة قد تثمر وتمنح لنا تتويجات أخرى”. وفي اختصاص الكاتا حسب الفرق لفئة السيدات، حيث نشطت كبريات الفريق الوطني اللقاء النهائي مع نظيرتهن المصريات اللواتي تغلبن في الأخير عليهن بنتيجة( 4-1)، لتكتفين بالميدالية الفضية. ومن جانبه، أقصي المصارع وليد بوعبعوب (-75 كلغ) من الدور الأول بعد خسارته بنتيجة (7-2) من طرف بطل العالم ثلاث مرات، الاوزبكستاني، رفائيل أغييف، ولم يشفع له الاستدراك أمام المصارع التركي نيكاتي بناربست، للتأهل إلى الدور الموالي. تقنيو الكاراتي يحتجون على التحكيم وفي موضوع التحكيم، خلت منافسات اليوم الأول للكاراتي دو التي شارك فيها عناصر المنتخب الوطني، من حكام جزائريين دوليين كان بإمكانهم معاينة مجريات لقاءات مواطنيهم وقطع الشك باليقين فيما يخص احتجاجاتهم على انحياز زملائهم من البلدان الأخرى، حسبما صرح به الطاقم الفني ل''الخضر”. وعبر مدرب المنتخب الجزائري للكوميتي (إناث)، إديري رضوان، عن انزعاجه من الحكم الذي أدار لقاء إحدى المصارعات، حيث تغاضى على عدة لكمات فلم يحتسبها وضاعت منها المرتبة الثالثة، قائلا إن ‘'وجود حكم من نفس بلد الرياضي شيء مهم في مثل هذه الاستحقاقات الرياضية”. من جهته، أوضح المدرب (كاتا/ إناث) سمير سليماني قائلا :''لا ندري لماذا لم توفد اللجنة الأولمبية الجزائرية أي حكم دولي جزائري بمقدوره التفاوض مع زملائه من البلدان الأخرى حول أخطاء ارتكبت في احتساب نقاط لصالح العناصر الوطنية من عدمها”. بالمقابل، يرى المدير الفني الوطني، معيزة طارق، أنه” لا ينبغي التحجج بسوء التحكيم... هذا اختبار لنا، بالعكس فقد شجعنا للمضي قدما لمواصلة العمل والتحضير بجد مستقبلا للمواعيد الرياضية”. وأضاف قائلا: ”الانهزام سلاح ذو حدين في مثل هذا المستوى الفني، لأن الأحسن يفوز لا محالة ولا يجد الأعذار وهذه هي قواعد اللعبة”. وعلم أن اللجنة الأولمبية الجزائرية راسلت الجهة المنظمة لألعاب التضامن الإسلامي بباليمبانغ (اندونيسيا) قبل شهر، حيث وافتها بقائمة من الحكام الجزائريين لإدارة منافسات الكاراتي، إلا أن الطرف الآخر تأخر بيوم قبل توجه الوفود الجزائرية إلى عاصمة جنوب سومطرة.