برمجت محكمة الجنايات خلال دورتها المزمع انطلاقها في ال 27 أكتوبر قضية 7 إرهابيين متابعين بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد الذي طال أفراد الجيش الوطني الشعبي وبعض المدنيين، وهو الملف الذي عرف عدّة تأجيلات في الدورة الفارطة بسبب رفض المتّهمين للمحاميين الذين عيّنتهم المحكمة تلقائيا. تمّت الإطاحة بالمتّهمين بتاريخ 14 أفريل 2009 بعدما وردت إلى مصالح الأمن معلومات مفادها أن هناك جماعة تقوم بالسطو على محلاّت تجارية تنشط في تجارة المواد الغذائية العامّة، وبناء عليه تمّ فتح تحقيق في القضية أسفر عن أن المتّهمين ينتمون إلى الجماعات الإرهابية ويقومون بالسطو على المحلاّت بغرض تموين المعاقل الإرهابية. حيث ألقت مصالح الأمن القبض على المتّهمين (ز. كمال) المكنّى (إسحاق) و(ب. إبراهيم) المكنّى (جعفر أبو الفضل) في مدينة الأربعاء وكان كلّ واحد منهما يحوز سلاحا من نوع كلاشينكوف مجهزّين بمخزنين و80 طلقة نارية، ولدى استنطاقهما من طرف الضبطية القضائية تبيّن أنهما ينتميان إلى جماعة إرهابية ناشطة بالوسط والمنضوية تحت لواء ما يسمّى ب (الجماعة السلفية للدعوة والقتال). كما ثبت من خلال تصريحات المتّهم (ج. عبد القادر) بتاريخ 24 جانفي 2009 أمام الضبطية القضائية أن كلاّ من (ع. إبراهيم)، (ب. عمر) و(د. جمال) يعتبرون من عناصر دعم منطقة الوسط، مضيفا أنه اتّصل بالمتّهم (جمال) الذي عرّفه سنة 2001 بالإرهابي (ز. كمال) المكنّى (إسحاق) الذي توصّلت التحرّيات معه إلى أنه كان من بين الإرهابيين الذين شاركوا في عملية التمرّد التي وقعت في سجن (تازولت) بباتنة في عام 1994، وأنه استطاع الفرار من السجن والعودة إلى العمل الإرهابي، كما صرّح خلال سماعه أيضا بأنه شارك طيلة تواجده في المعاقل الإرهابية في عدّة عمليات إرهابية قتل من خلالها العديد من عناصر الجيش الوطني الشعبي، كما قام بالاستيلاء على أسلحة، ومن بين العمليات التي ذكرها الكمين الذي استهدف عناصر الجيش الوطني الشعبي بجبال (ساكامودي) بتابلاط في 1997. وقد استطاعت مصالح الأمن بفضل اعترافات المتّهمين تدمير أربعة مخابئ تابعة للجماعة الإرهابية والمتواجدة ب (قورصو وبوزفزة) بولاية بومرداسو كما استطاعت تدمير ورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة ببومرداس واسترجاع كمّية هائلة من الذخيرة تمثّلت في أسلحة من نوع رشاش وقنبلة يدوية، صاروخ يدوي وذخيرة حربية أخرى.