أرجأت مؤخّرا محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة النّظر في ملف جماعة إرهابية أثارت الرّعب في أوساط تجّار أحياء الشراعبة بالكاليتوس والأربعاء في سنتي 2008 و2009، حيث أقدمت على السطو على عدد كبير من المحلاّت بغرض تمويل الجماعات الإرهابية النّاشطة على مستوى منطقة الوسط بالمؤونة• يضمّ الملف 07 متّهمين من بينهم (ز• كمال) أحد الفارّين من سجن تازولت بباتنة سنة 1994، والذي ارتكب عدّة عمليات إرهابية استهدفت عناصر الجيش الشعبي الوطني والاستيلاء على أسلحتهم. وقد تمّت الإطاحة بالمتّهمين بتاريخ 14 أفريل 2009 بعدما وردت إلى مصالح الأمن معلومات مفادها أن هناك جماعة تقوم بالسطو على محلاّت تجارية بكلّ من منطقة الكاليتوس والأربعاء ومفتاح والشراعبة وتستهدف المحلاّت التي تنشط في تجارة المواد الغذائية العامّة، وبناء عليها تمّ فتح تحقيق في القضية الذي أسفر عن أن المتّهمين ينتمون إلى الجماعات الإرهابية وهم يقومون بالسطو على المحلاّت بغرض تموين المعاقل الإرهابية. وتمّ إلقاء القبض على المتّهمين الذين أمر قاضي التحقيق على مستوى المحكمة الابتدائية بوضع ستّة منهم رهن الحبس المؤقّت، فيما بقي الآخر تحت الرقابة القضائية بعدما وجّهت لهم جناية تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة والانخراط في جماعة إرهابية. كما ثبت من خلال تصريحات المتّهم (ج. عبد القادر) بتاريخ 24 جانفي 2009 أمام الضبطية القضائية أن كلاّ من (ع. إبراهيم)، (ب. عمر) و(د. جمال) يعتبرون من عناصر دعم منطقة الوسط، مضيفا أنه اتّصل بالمتّهم (جمال) الذي عرّفه في سنة 2001 بالإرهابي (ز. كمال) المكنّى (إسحاق) الذي توصّلت التحرّيات معه إلى أنه كان من بين الإرهابيين الذين شاركوا في عملية التمرّد التي وقعت في سجن (لمبيز) بباتنة في عام 1994، وأنه استطاع الفرار من السجن والعودة إلى العمل الإرهابي، كما صرّح خلال سماعه أيضا بأنه شارك طيلة تواجده في المعاقل الإرهابية في عدّة عمليات إرهابية قتل من خلالها العديد من عناصر الجيش الوطني الشعبي، كما قام بالاستيلاء على أسلحة. ومن بين العمليات التي ذكرها هذا الأخير الكمين الذي استهدف عناصر الجيش الوطني الشعبي بجبال (ساكامودي) بتابلاط في 1997• وبالإضافة إلى ذلك فإنه ثبت من الملف القضائي أن المتّهم (ز• كمال) ألقي القبض عليه رفقة المتّهم (ب. إبراهيم) المكنّى (جعفر أبو الفضيل) في 12 جانفي 2009 وذلك بمدينة الأربعاء، وكان كلّ واحد منهما يحوز على سلاح من نوع كلاشينكوف مجهّز بمخزنين و80 طلقة نارية• وبناء على هذه المعلومات تمكّنت مصالح الأمن من تدمير أربعة مخابئ الواقعة بكلّ من منطقتي قورصو وبوزفزة، كما أقدمت على تدمير ورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة الواقعة بولاية بومرداس، وفي إطار عمليتها هذه استرجعت أربع أسلحة من نوع رشّاش وقنبلة يدوية، صاروخ يدوي وذخيرة حربية أخرى• ب• حنان