تمكنت مصالح الأمن من الحد من نشاط عناصر الدّعم والإسناد للجماعات السلفية بمنطقة الوسط، وفي إطار عمليات التّمشيط، تم التوصل للمتهمين السبع وهم ''ب،عمر''،''ع،إبراهيم ''المكنى القبلي ،''ز،كمال ''المكنى إسحاق ،''ج،ع'' المكنى موسى،''ل،علي'' و ع''،إ'' المكنى جعفر أبو الفضل، وآخرهم غير موقوف، ويتعلق الأمر بالمدعو ''د،جمال '' المختصين في عمليات السطو على المحلات، لغرض تزويد المعاقل الإرهابية بالمواد الغذائية، كما توصل الأمن إلى أربع مخابئ الواقعة بكل مناطق قرصو وبوزقزة وورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة التي استرجعت منها أسلحة وقنابل يدوية، صاروخ وذخيرة حربية أخرى. وبناء على معلومات التي وصلت إليهم، تثبت أنّ هناك جماعة تقوم بالسّطو على محلات تجارية بكل من منطقة الكاليتوس، الأربعاء، مفتاح وشراربة، وتستهدف المحلات التي تبيع المواد الغذائية العامة، ليلقى القبض على المتهمين السبعة الذي أمر قاضي التحقيق على مستوى المحكمة الإبتدائية، بوضع ستة منهم الحبس المؤقت، فيما بقي الآخر تحت الرقابة القضائية. كما ثبت من خلال تصريحات المتهم ''ج.عبد القادر''، بتاريخ 24 جانفي 2009 أمام الضبطية القضائية، أن كل من ''إبراهيم '' ،''عمر ''و'' جمال '' يعتبرون من عناصر دعم منطقة الوسط، كما أضاف أنّه اتصل بالمتهم ''جمال'' الذي عرفه في سنة 2001 بالإرهابي كمال المكنى أسحاق''. مصالح الأمن توصلت خلال التحقيق مع ''كمال'' المكنى إسحاق، بأنه كان من بين الإرهابيين الذين شاركوا في عملية التمرد التي وقعت في سجن ''لومبيز'' بباتنة في عام 1994، وأنه استطاع الفرار من السجن والعودة إلى العمل الإرهابي، كما صرّح خلال سماعه أيضا أنّه شارك طيلة تواجده بالمعاقل الإرهابية في عدّة عمليات إرهابية، قتل من خلالها العديد من عناصر الجيش الوطني الشعبي، كما قام بالاستيلاء على أسلحة، ومن بين العمليات التي ذكرها هذا الأخير، الكمين الذي استهدف عناصر الجيش الوطني الشعبي بجبال ''ساكامودي'' بتبلاط في 1997. بالإضافة إلى ذلك، فإنّه ثبت من الملف القضائي الذي اطلعت عليه ''النهار''، أن المتهم ''ز،كمال'' ألقي القبض عليه رفقة المتهم ''ب،إبراهيم المكنى جعفر أبو الفضيل في 12 جانفي 2009، وذلك بمنطقة الأربعاء، وكان كل واحد منهما يحوز على سلاح من نوع كلاشينكوف مجهز بمخزنين و 80 طلقة نارية. هذه التصريحات سمحت لمصالح الأمن بتدمير أربع مخابئ، الواقعة بكل منطقة قورصو وبوزقزة كما أقدمت على تدمير ورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة الواقعة بولاية بومرداس، وفي إطار عمليتها هذه، استرجعت أربعة أسلحة من نوع رشاش وقنبلة يدوية، صاروخ يدوي وذخيرة حربية أخرى.