أكد مسؤولون أمريكيون أن وحدة خاصة أمريكية تمكنت من القبض على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي المتهم بهجمات على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998، في حين فشلت وحدة أخرى في اعتقال أحد قادة حركة الشباب المجاهدين الصومالية. وقال مسؤولون أمريكيون اشترطوا عدم الكشف عن هويّتهم، إن قوات خاصة أمريكية شنت أول أمس غارات في ليبيا والصومال عقب الهجوم الدامي الذي استهدف مركزا تجاريا في نيروبي الشهر الفائت، وقتل فيها أكثر من ستين شخصا وأصيب العشرات. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الليبي اعتقل أثناء غارة شنتها قوات أمريكية خاصة في ليبيا، ولكن لم يتم القبض على أحد المسلحين أثناء الغارة التي شنتها تلك القوات في بلدة براوي الصومالية. وأضافت الأنباء في واشنطن أن مسؤولا أمريكيا أكد أن العملية العسكرية كانت في علم الحكومة الليبية، غير أن مسؤولين ليبيين نفوا ذلك، موضحا أن أبو أنس يوجد حاليا في عهدة القوات الأمريكية خارج الأراضي الليبية، وأن مسؤولين أمريكيين يتوقعون ردة فعل غاضبة من الليبيين. وكانت السلطات الأمريكية قد عرضت مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الليبي. وتتهم الولاياتالمتحدة الليبي بتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا، مما أدى إلى مقتل 224 شخص. أما في الصومال فنقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول لم تسمه أن الغارة ربما أسفرت عن مقتل قيادي كبير في حركة الشباب، ولكن القوات انسحبت قبل أن يتم التأكد من ذلك. وأكد المسؤول أن الغارة في براوي كانت قيد التخطيط منذ حوالي عشرة أيام، مؤكدا أن الهجوم على المركز التجاري (ويست غيت) في نيروبي كان حافزا لشنها. من جانبه أكد متحدث لحركة الشباب للصحيفة الأمريكية أن أحد مقاتلي الحركة قد قتل في تبادل لإطلاق النار، وأضاف أن مقاتلي الحركة تمكنوا من هزيمة القوات المهاجمة. وقد أكد مسؤول في الحكومة الصومالية أنباء الغارة، وقال إن السلطات الصومالية كانت على علم مسبق بها. وكانت الغارة تستهدف -وفق مسؤول في المخابرات الصومالية- قائدا شيشانيا أصيب في الهجوم، مشيرا إلى أن عدد القتلى في الهجوم وصل إلى سبعة أشخاص. ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) عن شهود عيان أن الغارة استغرقت أكثر من ساعة، شاركت فيها مروحيات من أجل الدعم الجوي.