يلاحظ هذه الأيام الإقبال الكبير للمواطنين على محلات الصولد التي شرعت منذ فترة في عرض الملابس الصيفية اليومية وحتى الخاصة بالأعراس بأسعار مغرية وهي العادة التي يلتزم بها التجار في كل موسم تزامنا مع خروج فصل الصيف، بحيث عرفت أغلب المحلات بالأزقة والشوارع الكبرى على غرار ميسوني شارع حسيبة، شارع محمد بلوزداد إقبالا كبيرا واكتظت بالزبائن من أجل اغتنام الفرص والاستفادة من التخفيضات التي مست شتى أنواع السلع الصيفية على غرار الفساتين والأحذية الصيفية من دون أن ننسى السلع الرجالية التي مستها هي الأخرى تخفيضات مغرية وصلت إلى نصف المبلغ من السعر الأصلي، وعرفت تلك المحلات هي الأخرى إقبالا من طرف الشبان والرجال من مختلف الأعمار قصد تفقد السلع واقتناء بعضها بأثمان منخفضة جدا تختلف عما كانت عليه وتيرة الأسعار في السابق. قمنا بجولة إلى العاصمة فقابلتنا القصاصات المتعددة للصولد التى ملأت واجهات أغلب المحلات للتشهير بالتخفيضات واصطياد الزبائن بعد تيقن أغلب التجار أن الوقت قد حان من أجل استبدال سلعتهم وجلب سلع أخرى ملائمة وموسم الخريف وكذا الشتاء بدل تكدسها وتحمل الخسارة، بحيث رأوا أن تخفيض الأسعار يبقى الحل الوحيد المتاح لهم لاسيما وأن الطريقة أتت أكلها في السنوات الماضية، وعرفوا إقبالا من طرف الزبائن وكذلك الحال في هذه السنة خصوصا مع انخفاض القدرة الشرائية ولهث البعض إلى كل ما هو بخس، ولم يجد الزبائن أي حرج في اقتناء بعض قطع الملابس والاحتفاظ بها إلى السنة المقبلة لاسيما السلع المستوردة عالية الجودة حتى أن منهم من يعول على لبسها مباشرة خصوصا مع الارتفاع الذي مكثت عليه درجات الحرارة حسب ما استقيناه من آراء. ما عبرت به فايزة التي تجاوبت كثيرا مع طريقة الصولد واقتنت الألبسة إلى جانب الأحذية وكانت الأسعار بين 1000 دينار و500 دينار، ورأت أنها أثمان معقولة مقارنة بما كانت تشهده في السابق. نفس ما قالته صارة التي قالت إنها في فترة جد صعبة اقترنت بتحضير جهازها وواتتها الفرصة لجلب بعض الحاجيات من المحلات التي أعلنت الصولد لاسيما وأنها ملابس ذات جودة وأغلبها مستوردة ولم تكن بتلك الأسعار، لذلك اغتنمت الفرصة بغية الاستفادة من التخفيضات. الرجال هم الآخرون تفاعلوا مع طريقة الصولد كعملية تجارية تشهد اهتماما من طرف الزبائن، بحيث ظهرت المحلات المختصة في ترويج ملابسهم وهي تضع قصاصات دونت فيها التخفيضات بالبنط العريض وعرفت إقبالا من طرف الشبان المهووسين بتتبع الموضة. صاحب محل بشارع حسيبة بن بوعلي قال إن اعتماد الصولد هو عادة يلتزم بها التجار في فترات معينة غالبا ما تكون تزامنا مع انتهاء فصل الشتاء أو انتهاء موسم الحر، فطبيعة المناخ وطلبات الزبائن تفرض عليهم استبدال السلع وعرض سلع ملائمة مع الفصول، وأوضح أنه شرع في عرض التخفيضات التي وصلت إلى حدود 50 بالمائة منذ مدة وعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن خصوصا وأنه مختص في عرض الألبسة والأحذية النسوية.