إنتقد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتّحدة، مؤكّدا رفضه للرؤية الأمريكية التي تتناول الدولة الفلسطينية بشكل هلامي. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الغربي في مخيّم الشاطئ للاجئين: »تابعنا خطاب الرئيس الأمريكي الذي تناول فيه الوضع الفلسطيني وما يسمَّى بمفاوضات التسوية والرؤية الأمريكية لطبيعة الحلّ على مستوى الصراع مع الاحتلال الصهيوني«، وتابع: »لا يمكن أن نتعاطى مع هذا الفهم ولا مع هذا العرض الذي أبداه الرئيس الأمريكي في خطابه«. وأضاف هنية: »نعرب عن رفضنا لهذا المفهوم السياسي الذي تناول الدولة الفلسطينية تناولا هلاميا مقابل تحديد لدولة إسرائيلية يهودية على أرض الفلسطينيين وتحت هوية الدولة اليهودية«، واعتبر أن الحديث عن يهودية الدولة يعني إسقاط حقّ العودة، وأن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل خطّ ال 48 أصبح مستقبلهم مجهولا«، وتابع: »لفت انتباهنا في خطابه تمنّياته أن يكون للفلسطينيين دولة، وأن يكون لهذه الدولة ممثّل العام القادم لمثل هذه الاجتماعات، لكن الرئيس الأمريكي لم يتحدّث عن طبيعة الدولة ولا حدودها ولا عاصمتها ولا مقوّمات السيادة والاستقلال الحقيقي لهذه الدولة«. وكان أوباما قال الخميس أمام الجمعية العامّة للأمم المتّحدة: »حين نعود إلى هنا العام المقبل سيكون لدينا اتّفاق يؤدّي إلى استقبال عضو جديد في الأمم المتّحدة هو دولة فلسطين مستقلّة تعيش بسلام مع إسرائيل«. وقال هنية إن الحديث عن الدولة الفلسطينية من قبل الإدارة الأمريكية وغيرها متواصل لا يتوقّف، لكن هل يقصدون بهذه الدولة أن تكون على كامل التراب الفلسطيني والقدس عاصمة لهذه الدولة وإنهاء وتفكيك المستوطنات؟ وأضاف أن كلّ هذه القضايا لا يتناولونها على الإطلاق، وربما يرغبون في دولة قزمة، في دولة بلا سيادة ولا استقلال حقيقي، دولة بلا دولة لذلك. واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في الثاني من سبتمبر في واشنطن برعاية أوباما بعد توقّفها منذ الهجوم الإسرائيلي على غزّة بين ديسمبر 2008 وجانفي 2009.