أوباما يدعو إلى استئناف المفاوضات دون الضغط على إسرائيل وجه رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبه فيها بالعمل على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. * وأكد هنية في رسالته الخطية التي أرسلت إلى مقر وكالة الغوث الدولية الانروا في غزة قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن : "مسؤولية عدم حصول أي تقدم في السلام تقع على الولاياتالمتحدة وإسرائيل". وشرح هنية في رسالته معاناة أهل غزة الذين ما زالوا ينتظرون وعود الأعمار لآلاف البيوت التي هدمت من قبل الاحتلال الإسرائيلي في جانفي 2009. * وأشار هنية في رسالته التي كشف النقاب عنها الأربعاء بالتزامن مع افتتاح أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى انه "لن يكون هناك أي تقدم بشأن هذه القضية إلا إذا تم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا كممثل للشعب الفلسطيني في إشارة إلى حكومة حماس ورفع الحصار عن غزة وان تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي. وأوضح هنية في رسالته أن "الحصار المفروض على قطاع غزة هو جريمة بحق الإنسانية يتحمل المجتمع الدولي وزرها كما أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين هي مخالفة صريحة لوثيقة جنيف الرابعة ولكل الأعراف والمواثيق الدولية. وأعرب عن أمله في تتخذ قرارات خلال اجتماعات الجمعية العمومية تنهي الحصار وترفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني . وجاءت رسالة حماس إلى بان كي مون في الوقت الذي لم ينجح الرئيس الأمريكي باراك اوباما مثلما كان متوقعا في إحراز أي تقدم في موضوع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ،حيث انتهى اللقاء الذي جمع كل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء في نيويورك دون نتائج تذكر ما عدا الوعود التي تعودت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على إطلاقها في كل اللقاءات التي تجمع الجانبين. * وقد دعا اوباما خلال اللقاء الذي جمعه ب عباس ونتانياهو إلى استئناف المفاوضات في أسرع وقت دون شروط مسبقة، كما انتقد الجانبين لعدم فعلهم ما يكفي لإحياء عملية السلام . * وأكد الرئيس الأمريكي أن مبعوثه في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي مفاوضين فلسطينيين و إسرائيليين مرة أخرى الأسبوع المقبل وان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سترفع إليه في أكتوبر تقريرا عن وضع المحادثات. ولم يمارس الرجل الأول في البيت الأبيض الضغط المطلوب على الجانب الإسرائيلي المعرقل الأول لاستئناف المفاوضات ،حيث ما يزال نتانياهو يرفض التجميد الكامل للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة وهو مطلب رئيسي للفلسطينيين . كما أن جورج ميتشل أكد في مؤتمر صحفي عقب القمة إن تجميد إسرائيل للاستيطان ليس ضروريا من أجل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. * و الموقف الأمريكي غير المتوازن هو الذي جعل الرئيس محمود عباس يلح على ضرورة أن ينفذ الجانب الإسرائيلي التزاماته وبشكل خاص وقف كل أشكال الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي . كما عباس أن استئناف المفاوضات يتوقف أيضا على أن يكون هناك أساس للعملية التفاوضية، بالاعتراف بالانسحاب إلى حدود الرابع من جوان 1967 وإنهاء الاحتلال . * ومن جهته ، نبيل أبو ردينة ، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية قال أن مطالب الفلسطينيين من أجل المفاوضات لم تتغير بعد القمة الثلاثية وهي :"وقف كامل للاستيطان بما فيه النمو الطبيعي والبناء في القدس". * ويذكر محمود عباس أطلع الأربعاء وزراء الخارجية العرب المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة على فحوى اجتماعيه الثلاثي مع أوباما و نتنياهو.