يغيب عن سكان قرية الساحل بوبراك بسيدي داود شرق ولاية بومرداس، البالغ عددهم أزيد من 4000 آلاف نسمة، الكثير من المرافق الضرورية، جعلتهم يعيشون ظروفا اجتماعية جد قاسية ومتاعب جمة، فبالإضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي تفتقر البلدية لفرص العمل التي تسببت وبشكل كبير في تنامي مختلف الآفات الاجتماعية التي أصبحت تهدد السكان. ل. حمزة حمّل مواطنو قرية الساحل بوبراك، السلطات المحلية مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية، مؤكدين في حديثهم ل(أخبار اليوم) أن (فشل) توالي المنتخبين، حوّل القرية من منطقة سياحية تطل على البحر إلى نموذج للتهميش والإقصاء الإجتماعي، وأضاف السكان أن قريتهم تعاني من جملة من النقائص التي عكرت صفو حياتهم، ودفعتهم الى البؤس والشقاء اللذان يميزان حياتهم اليومية، على غرار الغاز الطبيعي، فلا يزالون يتخبطون في أوضاع معيشية صعبة وذلك لانعدام جملة من الضروريات، فرغم الطلبات المتكررة التي طالبوا بها السلطات المحلية، إلا أن هذه الأخيرة لم تلتفت إليهم، وهو ما زاد الطين بلة. وفي هذا الصدد، باشر السكان مطلبهم الأول والمتمثل في الغاز الطبيعي الذي تجاوز عليه الزمن، والأكثر من ذلك هو استعمال السكان لطرق بدائية في التدفئة خلال فصل البرد وهو ما اعتبروه حرمانا من أبسط الضروريات، ناهيك عن التكاليف التي يصرفونها على قارورات غاز البوتان خصوصا خلال فترة كثرة الاستعمال والحاجة الى الغاز، وهو ما يجعل السكان يتخوفون من تكرار سيناريو الندرة وارتفاع الأسعار أين ينتهز بعض التجار الفرصة لمضاعفة الأرباح. مشكل آخر لا يقل أهمية عن الغاز الطبيعي وهو الماء الشروب، الذي يغيب أكثر مما يحضر، ما دفع بالكثير من العائلات الى التزود بمياه الآبار واقتناء الصهاريج وتكبد عناء حملها خصوصا في فترات الصيف أين تكثر الحاجة الى الماء، ما يجعلهم مضطرين الى اقتناء صهاريج المياه من أجل التزود بهذه المادة، وهو الأمر الذي وجدوه عقبة في سيرورة حياتهم ومشكلا في طريقة عيشهم، وعن حالة الطرقات، عبر السكان من خلال جملة تصريحاتهم أنها تشهد حالة متقدمة من الاهتراء، فهي عبارة عن مسالك ترابية تتحول الى أوحال وبرك خلال فصل الشتاء تصعب سير الراجلين، في حين تتحوّل صيفا إلى غبار يتطاير الى غاية بيوتهم ما يتسبب في إصابة العديد منهم بالحساسية خصوصا فئة الأطفال والمسنين، ناهيك عن الأعطاب وصعوبة سير المركبات، ما دفع بالعديد منهم الى تفادي الدخول او المرور بالقرية. وأمام هذا الوضع، أكد السكان أنهم تقدموا بطلباتهم المتكررة الى سلطاتهم المحلية والمتمثلة في ربطهم بالغاز الطبيعي وتزويدهم بالماء الشروب، وكذا تهيئة طرقاتهم المهترئة، فضلا عن مشاكل أخرى رأى السكان في جملة المطالب التي رفعوها أولوية عن غيرها غير أن هذه المطالب لم تجد آذانا صاغية عند هؤلاء. من جهتنا نقلنا انشغال المواطنين الى مصالح بلدية سيدي داود التي أكدت بدورها على لسان مسؤول، أن البلدية سطرت برنامجا من أجل إدراج بعض المشاريع في هاته القرية في القريب العاجل، مضيفا أن التهيئة العمرانية ستمس جل قرى البلدية في إطار التحسين الحضري وإعطاء وجه يليق بالمنطقة وكذا القضاء على مشاكل السكان، وبخصوص انشغالهم حول قضية إيصال الغاز الطبيعي إلى القرية، أكد محدثنا أنه سيتم التكفل بها من طرف مصالح سونلغاز، وذلك بعد دفعهم تكاليف الإمداد الخاصة بذلك.