قالت رئيسة الفدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الأرهاب السيّدة سعيدة بن حبيلس أمس السبت إنه من الضروري تجريم دفع الفدية للمجموعات الإرهابية من أجل إطلاق سراح المختطفين، معتبرة أن هذا الإجراء الذي تلجأ إليه العديد من الدول من أجل تحرير رعاياها المختطفين من قبل الجماعات الإرهابية، خاصّة في منطقة الساحل الإفريقي يعتبر »جريمة نكراء في حقّ كافّة الأحرار في العالم كونه يقوّي شوكة الإرهاب ويجعله طرفا يجب التعامل معه«. وذكرت بن حبيلس خلال لقاء بجريدة »المجاهد«، في الجزائر العاصمة خصّص لتكريم مناصرة القضايا الجزائرية المحامية الأمريكية الرّاحلة روندا كوبلان أن هناك طرقا أخرى كثيرة للتعامل مع عمليات الخطف غير تشجيع الإرهاب والقتل والذبح وتعزيزه وتشجيعه على التزوّد بأحدث الوسائل والأسلحة من أجل متابعة الإرهاب الموجّه ضد المواطنين، مشيرة إلى أن ظاهرة دفع الفدية »تعدّ أحد أهمّ مصادر تمويل الجماعات الإرهابية النّاشطة في منطقة الساحل الإفريقي«. وعبّرت بن حبيلس عن قلق المجتمع المدني الشديد من تعاضم هذه الآفة وكذا تخوّفه من تحوّل منطقة الساحل إلى »أفغانستان ثانية« في ظلّ التدخّلات الأجنبية التي تحدث بسبب هذا المشكل، مؤكّدة أن الدول الإفريقية »قادرة على مواجهة الإرهاب والجزائر أفضل مثال على ذلك«.