دفع الفدية تمويل علني للنشاطات الإرهابية اعتبرت الفيدرالية الدولية لضحايا الإرهاب قيام دول غربية بدفع فدية لإنقاذ ضحايا الاختطاف في منطقة الساحل تشجيعا للعمليات الإرهابية أكثر مما هو إنقاذ للضحايا. وأكدت سعيدة بن حبيلس رئيسة مكتب الجزائر للفدرالية الدولية لضحايا الإرهاب في تدخل لها في ندوة متبوعة بنقاش نظمتها يومية المجاهد أن هذا الأسلوب الجديد لتحرير المختطفين من طرف الإرهاب يعتبر تمويل مباشرة للأعمال الإجرامية وعبرت عن صدمتها لكون دول تقوم بتموين الإرهاب عبر دفع الفديات.و نددت بن حبيلس التي شغلت منصب رئيسة جمعية الفدرالية منذ تأسيسها طريقة التعامل هذه وقالت "نحن نرفضه ونوجه نداء إلى الأممالمتحدة من اجل تجريمها لأنها لا تخدم مكافحة الإرهاب بل بالعكس فهي تشجع على ارتكاب جرائم إرهابية، وتجعل العناصر الإرهابية أكثر قوة".وقالت أن دفع الفدية يعتبر "جريمة نكراء في حق كافة الأحرار في العالم كونه يقوي شوكة الإرهاب و يجعله طرفا يجب التعامل معه"و عبرت بن حبيلس عن رفضها للتدخل العسكري الأجنبي في منطقة الساحل وأوضحت أن الدول الإفريقية قادرة على تحمل مسؤولياتها لوحدها وما تجربة الجزائر في محاربة الإرهاب إلا دليل على ذلك.من جهة أخرى اقترحت السيدة بن حبيلس إنشاء صندوق عالمي لتعويض ضحايا الإرهاب، مؤكدة مواصلة الفيدرالية التي ترأس مكتبها بالجزائر لمحاربة الإرهاب في كل أنحاء العالم وكذا نضالها من أجل ضحاياه.وفي معرض حديثها عن قضية المفقودين عبرت السيدة بن حبيلس عن أسفها لما وصفته "باستغلال هذا الملف سياسيا داخل وخارج الوطن". وجاءت تصريحات بن حبيلس على هامش ندوة تخليدا لروح المحامية الأمريكية روندا كوبيلان التي ناضلت من أجل القضية الجزائرية خلال العشرية السوداء والتي عملت من أجل كسر الحصار المفروض على الجزائر خلال التسعينات بالوقوف إلى جانب كل من قاوم الإرهاب وكرست جهودا كبيرة في العمل على محاربة فكرة "من يقتل من".و في هذا الصدد ذكرت السيدة شريفة خضار رئيسة جمعية جزائرنا وعضو في الفيدرالية الدولية لضحايا الإرهاب أن رحيل الفقيدة التي توفيت في ماي 2010 يعد خسارة كبيرة للنضال من أجل حقوق الإنسان. مشيرة إلى أن المحامية روندا كوبيلان كانت الوحيدة التي وقفت إلى جانب الجزائر في وقت الشدة وفي محنتها خلال الأزمة الأمنية بأمريكا حيث نظمت ندوات بالولاياتالمتحدةالأمريكية حول ضرورة محاربة الإرهاب في الجزائر حيث دعت العالم للتجند لمحاربة هذه الظاهرة في التسعينات لما أدارت العديد من الدول بما فيها الصديقة ظهرها للجزائر. واشتهرت المحامية الأمريكية بمقولتها الشهيرة " لو اجتمع العالم من اجل محاربة الإرهاب في الجزائر كان تمكن من استئصاله ولم تكن أحداث 11 سبتمبر لتقع بالولاياتالمتحدةالأمريكية في 2001 ".وأكدت الأستاذة نادية زاي محامية جزائرية تعاملت مع المرحومة أن السيدة روندا كوبيلان عملت كل ما في وسعها لمساعدة الجزائر خلال العشرية السوداء حيث ساهمت في رفع دعوات قضائية ضد إرهابيين جزائريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن فروا من الجزائر. في إشارة على وجه الخصوص إلى أنور هدام.