كشف وزير النقل عمار غول أمس الأول، أن وتيرة أشغال تمديد مترو الجزائر تعرف تقدما ملحوظا، حيث سيمتد الخط إلى كل من ولايتي البليدة وبومرداس وأن تسليم الشطر الثاني من مشروع مترو الجزائر سيكون شهر جوان 2014، في حين يبقى تاريخ تسليم الشطر المؤدي الى محطة ساحة الشهداء غير محدد، شأنه شأن خط السكة المؤدي الى الناحية الغربية للعاصمة الذي لا يزال قيد الدراسات التطبيقية، مُشددا في الوقت ذاته على ضرورة احترام آجال الإنجاز والصيانة في الأشغال في انتظار انعقاد الجلسات الوطنية للنقل بداية الشهر القادم. شكلت الخرجة المشتركة لكل من وزير النقل عمار غول والوزير المنتدب المكلف بتحسين الخدمة العمومية محمد الغازي ووزيرة الثقافة التي قادتهم لتفقد أشغال الميترو بساحة الشهداء أول أمس فرصة للتنسيق بين القطاعات الثلاثة لضمان خدمة نوعية للمواطن، حيث أشرف غول بهذه المناسبة على تدشين خط المترو المؤدي الى محطة الحراش والذي أكد بشأنه أن آخر أجل لتسليمه سيكون شهر فيفري القادم، في حين أنه سيدخل الخدمة ابتداء من شهر جوان 2014. أما فيما يخص أشغال المترو للناحية الغربية للعاصمة فقد أوضح أنها لا تزال قيد دراسات تطبيقية وبمجرد الانتهاء منها ستنطلق عملية الإنجاز، حيث من المقرر أن يتوسع خط المترو الى كل من بلدية أولاد فايت والدرارية، مشددا على حرص مسؤولي القطاع على استكمال مختلف المشاريع التي هي قيد الانجاز، حيث يولي القطاع اهتمام كبير بتحسين نوعية خدمة النقل في الجزائر وهو ما سيتم دراسته خلال الجلسات الوطنية للنقل التي سيشرف عليها شخصيا يومي 03 و04 ديسمبر 2013 بحضور متعاملين أجانب وجزائريين وممثلين عن المجتمع المدني ونواب برلمانيين من اجل ضمان السير الحسن لجميع المشاريع التي تشهدها مختلف ولايات الوطن إلى جانب دراسة جميع مشاريع القطاع، موضحا أنه سبق أن تم عقد لقاءات مع الشركاء في نزل الأوراسي خلصت إلى ضرروة احترام الآجال وتسليمها وفق النوعية المعمول بها دوليا وإعطاء البعد العصري والبيئي للمشروع مع تأطير الشباب في مجال الصيانة والخدمات وتكوين إطارات، كما أشرف الوزير في أول خرجة له منذ ترأسه القطاع لورشات مشروع المترو على مشروع تمديد سكك المترو من محطة المعدومين عبر المحطة النهائية لباش جراح إلى مشروع تمديد حي البدر الحراش وسط، ومشروع تمديد حي البدر عين النعجة، الى جانب مشروع تهيئة وتوسيع محطة المطار ومشروع خط السكك الحديدية باب الزوار المطار ومشروع تمديد مترو الجزائر الحراش بالمطار. كما تلقى الوزير من المشرفين على عملية توسيع شبكة المترو شروحات وافية حول أهم الخطوات التي يعرفها المشروع المنتظر تسليمه بصفة نهائية في 2025 بنحو 47 كلم من غرب العاصمة نحو شرقها بعد أن يتم تسليم 17 كلم في 2021 بنحو 40 كلم في 2020. وقد حظيت محطة المترو بساحة الشهداء اهتمام الوزراء الثلاثة، حيث صادف تواجدهم العثور على عدد من الآثار والحفريات تعود لقرون ماضية واعتبر عمار غول أن محطة ساحة الشهداء ستكون محطة بأبعاد حضارية وتقنية باعتبارها ستجمع بين متحف للأثار بعد العثور على اثار إلى جانب التجهيزات التي ستحظى بها المحطة، مؤكدا أنها ستكون محطة عصرية وهامة ومن ارقى الإنجازات في العالم، حيث ستكون محطة أرضية بنسبة مئة بالمئة كما ستكون الأولى من حيث نوعية الخدمات والإنجازات الى جانب تمتعها بخصوصيات فنية. وفي هذا السياق اكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالمناسبة أن وزارتها ستعمل بالتنسيق مع وزارة النقل من أجل استثمار متحف ساحة الشهداء الذي تجري به البحث عن آثار في تحويل المحطة إلى قطب سياحي وخدماتي وذلك في إطار عمل مشترك يجمع الوزارتين في الحفاظ على التراث وتحقيق مشاريع كبرى. من جهته الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية أكد أن قطاعه سيعمل على مرافقة مختلف الوزارت من أجل تحقيق الوصول إلى تحسين الخدمات للمواطن تطبيقا لتطلعات الحكومة، وأضاف أن آليات تجسيد أداء جيد للخدمة لا يعني فقط الإدارات العمومية أو الوثائق وإنما يتعلق بالحياة العامة ومنها قطاع النقل وذلك من خلال تحسين نوعية الخدمة وكذا مراقبة نشاط وكالات المراقبة التقنية للسيارات، موضحا أن التحكم في الموارد البشرية والتأطير بالوسائل اللازمة إطار تحسن الخدمات للمواطن سوف يتم تداركها في إطار معمق وتفصيلي من خلال جلسات كبرى بالنقل شهر ديسمبر، حيث سيتم التطرق لكل التفاصيل حول القطاع سواء من حيث الخدمات والمنشآت والتجهيزات أو الإستثمار والبعد الإقتصادي لجعل الموارد البشرية في مستوى تطلعات الخدمات.