أعطى عمار غول وزير النقل أمس، تعليمات واضحة إلى كافة القائمين على تمديد مشروع مترو الجزائر من شرق العاصمة نحو غربها بضرورة إعطاء الدراسات الخاصة به بعدا مستقبليا وفي ظل التحولات والكثافة السكنية التي تشهدها ولاية الجزائر سنويا خاصة وأن المشروع ومنذ دخول عدد من خطوطه حيز التنفيذ قد سجل 24 مليون مسافر أي ما يعادل 1،3 مليون مسافر في الشهر، مسجلا بذلك ارتفاعا ب50 بالمائة في حركة النقل. احترام الآجال وتسليمها وفق النوعية المعمول بها دوليا وإعطاء البعد العصري والبيئي للمشروع مع تأطير الشباب في مجال الصيانة والخدمات وتكوين إطارات... أهم التعليمات التي شدد عليها غول في أول خرجة ميدانية له لمختلف ورشات انجاز مترو الجزائر بالعاصمة منذ تعيينه على رأس قطاع النقل. من محطة المعدومين عبر المحطة النهائية لباش جراح إلى مشروع تمديد حي البدر الحراش وسط، نحو تمديد حي البدر عين النعجة، تهيئة وتوسيع محطة المطار ومشروع خط السكك الحديدية باب الزوار المطار ومشروع تمديد مترو الجزائر الحراش بالمطار ورشات وقف عندها ممثل الحكومة وتلقى من خلالها شروحات وافية حول أهم الخطوات التي يعرفها تمديد مشروع المترو المنتظر تسليمه بصفة نهائية في 2025 بنحو 45 كلم من غرب العاصمة نحو شرقها بعد أن يتم تسليم 17 كلم في 2021 و40 كلم في 2020. وأكد غول خلال زيارته هذه أن مشروع توسيع المترو جد هام واستراتيجي يتطلب التكفل به على كل المستويات سواء من ناحية الانجاز ونوعية الخدمات وخاصة الصيانة ما يتطلب تأطير الموارد البشرية وأخذ تكوينها بعين الاعتبار مع ضرورة التفكير في فتح مناصب شغل جديدة للتسريع في انجازه نظرا لحاجة المدينة له بعد أن عرفت تفتحا أكبر وعلى كل المستويات. وألزم غول القائمين على إنجاز الخط مابين الجزائر الوسطي والحراش ومطار هواري بومدين بضرورة إيلاء الأهمية القصوى لهذا الخط والتسريع في انجازه وتعميق الدراسات الخاصة به خاصة وأنها ستعرف 9 محطات هامة والتعجيل في إنجازها باعتبار أنها ستخفض الضغط على العاصمة بشكل كبير لما يعرفه الخط من جامعات ومنطقة الأعمال الواقعة بباب الزوار مع أخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه المناطق التي ستعرف مستقبلا حركة أوسع. كما أمر بتسليم حي البدر الحراش في غضون 2014 وليس نهايته من خلال التكثيف في العمل ومضاعفة فرق العمل لتذليل العراقيل التي يعانيها المواطنين في هذه الجهة من العاصمة من مشاكل، مشددا على ضرورة التنسيق في العمل مع كل الشركاء الفاعلين في إنجاح هذا المشروع الاستراتيجي الهام من أمن وطني وحماية مدنية. وفي هذا المقام أكد ضرورة توفير الأمن على مستوى الورشات الخاصة بانجاز المشروع وتفادي حوادث العمل حفاظا على سلامة كل العاملين على إنجازه، وهنا أوضح المدير المكلف بإنجاز تمديد خط الترمواي بمؤسسة كوسيدار أنه لم يتم تسجيل على مستواهم أي حالات وفاة ماعدا حالة واحدة عام 2010 . من جهته التزم رئيس المدير العام لمجمع كوسيدار لخضر رخروخ في تصريح ل «الشعب» على هامش الزيارة التزام مؤسسته بتسليم الشطر الموكل إليهم في الآجال المحددة لها.